يبدو جليا ومن خلال تجدد الأحداث بشكل متسارع للغاية أن الأيام القادمة حبلى بالمزيد من عبارات الاستفزاز والاحتكاك الجماهيري ضد لاعبي الفرق، في ظاهرة تعد جديدة كليا على مجتمعنا المترابط، في زمن كانت فيه الفرحة بالفوز مناسبة لتبادل التهاني، والأمنيات بتعويض الخسارة في مناسبات مقبلة، وسط أجواء يسودها الأدب والاحترام المتبادل ما بين منسوبي وجماهير جميع أنديتنا المحلية. ليس بالضرورة خلق فرحة مبنية على رؤية الغضب يتقد من أعين الطرف المنافس بالمضايقة والاستفزاز، خاصة أن اللعبة تتيح لنا الفرصة كاملة لمعايشة الفرح في أبهى صوره مع جماهير النادي والمحبين بالبطولات والانتصارات؛ كونها أحداث تستحق فعليا أن تكون مصدرا للفرح والسعادة. لابد أن تعود المياه إلى ينابيعها الصافية بنشر الوعي بين الجماهير بجهود الغيورين من أبناء البلد عن طريق تكثيف البرامج التوعوية والتوجيه بالإضافة لفرض عقوبات رادعة ضد المتجاوزين لضمان عودة رياضتنا لروحها الطيبة المفقودة.