متابعات-البيان(ضوء):حتى وإن كان مستحيلاً أن تعود به آلة الزمن إلى أربعينيات القرن العشرين، فإن بن سانسم يعيش حكاية من حكايات عام الـ 1946 والذي يبدو جلياً في طريقة حياته وأثاث منزله الأثري ولباسه وحتى سيارته. لم يرق لسانسم أسلوب الحياة العصري ليختار أن يتوقف به الزمن بين ذكريات الأربعينيات ويستمتع بأجواء وطقوس تلك الفترة التي لم يولد فيها وتكبره سناً. بن سانسم يبلغ من العمر 36 عاماً ويعمل في وظيفة عصرية جداً ضمن طاقم طائرة في الخطوط الجوية البريطانية. بدأ حبه لحقبة الأربعينيات منذ صغره عندما كان في الثانية عشر من العمر بعد أن أهداه عمه رايو يعود لعام 1940 وأخذ اهتمامه بهذه الفترة ينمو لديه مع السنين. ويقول عن تعلقه بهذه الحقبة: كنت الولد المضحك في المدرسة الذي يملك هذا الاهتمام الغريب، ومع الأيام أحببت موسيقى هذه الفترة وأزياءها. ويقتني سانسم في منزله أثاثاً من الأربعينيات كما أن سجادته التي تبلغ من العمر 70 عاماً هي مصدر سعادة كبرى بالنسبة له. ويضيف: عمري 36 عاماً، لكن والداي يعتقدان بأن عمري هو أكبر من ذلك نظراً لطريقة الحياة التي أعيشها، وأعلم بأنه من الصعب أو المستحيل أن أخرج من هذه الحقبة. ويردف قائلاً:سأموت على الحالة التي أنا عليها ولا مانع لدي من ذلك فما أقوم به يدل على أن ذكريات أهل الأربعينيات لم ولن تنسى. وترى على رفوف مطبخه علباً من الشاي تعود لتلك الفترة كما أنه يعد الشاي في غلاية قديمة ويحتسيه في كوب من الـ 1940. وبعض المقتنيات في منزله قديمة جداً لدرجة أنها لا تعمل بشكل جيد كالهاتف الكلاسكيكي القديم فهو فقط يستقبل المكالمات. ويتوجب على سانسم أن يوصل أسلاكاً حديثة عندما يرغب في إجراء أي مكالمة. ويعترف سانسم ببعض وسائل الراحة المتوفرة في العصر الحديث وغير الموجودة في حقبة الأربعينيات، مبيناً أنه لا يملك ميكروويف وجلاية صحون لكنه يملك ثلاجة. وإلى عمله، يقود سانسم سيارة فوكسهول ميريفا. وورث سانسم عدداً كبيراً من أثاث منزله من أقاربه، لكنه عمل جاهداً لاقتناء بعض قطع الأثاث النادرة. وحتى وإن كانت بعض القطع التي يملكها غير أصلية، فهي نسخ طبق الأصل من مواد وأجهزة كانت تستخدم في الأربعينيات. ويستخدم سانسم مكنسة السجاد إيبانك للمحافظة على نصاعة غرفة الجلوس ولديه مرحاض أصلي من فترة الأربعينيات يحتفظ به في الحديقة. ويملك أيضاً قناع الغاز الذي يمكن استخدامه في حالة وقوع غارة جوية، على غرار ما كانوا يفعلون في الأربعينيات. وبعد أن غطى الإعلام العالمي حياته غير العادية والغريبة، التقى سانسم بأصدقاء يشاركونه اهتمامه بالزمن الجميل وهوسه بفترة الأربعينيات كصديقه جوناثان جيفريز. ويحضر الصديقان معاً فعاليات الـ 1940 ويلتقيان ليتناقشا في أحد أهم المواضيع المفضلة لديهم وهو الحرب. وواحدة من الأمور التي تجعل سانسم يحب منزله كثيراً هي موقعه. فالإطلالة من نافذة منزله لم تتغير منذ 1000 عام. ويؤسفه مشاهدة الإزدحام في حركة المرور التي تعم الشوارع لكن، ليس بوسع سانسم فعل شيء حيال هذا الأمر. https://www.youtube.com/watch?v=N9fI40Nni3k 0 | 0 | 3