عقدت اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف السعودية اجتماعها الخامس بمنطقة الجوف برعاية الغرفة التجارية الصناعية بالجوف، وناقش الاجتماع عددا من القضايا ذات العلاقة، كما اطلع على عرض عن منطقة الجوف أعدته إدارة البحوث والمعلومات بالغرفة تحت مسمى "الجوف الأرض البكر-والاستثمار متعدد المزايا". وقد تضمن العرض نبذة عن منطقة الجوف وموقعها المتميز حيث تعد المنطقة البوابة الشمالية للمملكة مما جعلها سوقا ضخمة لسهولة التصدير إلى دول الأردن ومصر والشام وتركيا والاتحاد الأوروبي، وكذا العراق ودول الخليج، كما تضم منطقة الجوف عددا من الصروح الكبيرة مثل مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية، والتي تعد صرحاً طبياً متكاملاً يخدم المناطق الشمالية من المملكة "تبوك- حائل- الحدود الشمالية- الجوف"، وتضم أيضا جامعة الجوف والتي تساهم بفاعلية في تطوير منظومة التعليم بالمنطقة، كذلك تضمن العرض دور الغرفة التجارية الصناعية بالجوف كأحد أهم الجهات التي تهتم بتحقيق التنمية المستدامة بمنطقة الجوف، حيث اهتمت الغرفة بوضع استراتيجية عامة لها تقوم على رؤية ورسالة واضحة ومحددة تسعي إلى تحقيقها من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية. وتم استعراض دور الغرفة في دعم الاستثمار بالمنطقة بهدف تحقيق طفرة اقتصادية خلال السنوات القادمة، كما تطرق العرض إلى اداء القطاعات الاقتصادية بالجوف حيث تم استعراض تطور القطاع الصناعي الذي ارتفع حجم التمويل به إلى حوالي 936 مليون ريال عام 1435ه بعد أن كان حوالي 288 مليون ريال عام 1432ه، وكذلك القطاع الزراعي ومساهمته الفعالة في الناتج المحلي الاجمالي للقطاع الزراعي على مستوى المملكة، فعلى سبيل المثال تبلغ أعداد أشجار الزيتون بالمنطقة حوالي 66.3% من إجماليها على مستوى المملكة، كما تساهم المنطقة بحوالي 23.3% من إنتاج الحبوب على مستوى المملكة، إضافة إلى 18.7% من إنتاج الضأن على مستوى المملكة، كما تضم المنطقة عددا من المقومات السياحية التي تؤهلها لتبوء مكانة كبيرة في التنمية السياحية على مستوى المملكة مثل بحيرة دومة الجندل، والتي تقدر مساحتها بنحو 1.1 مليون متر مربع ومتوسط العمق فيها 15 متر، وتعد البحيرة الطبيعية الوحيدة في الجزيرة العربية بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة، إلى جانب الاثار القديمة والمحميات الطبيعية والمساحات الخضراء الكبيرة، ثم تم استعراض محفزات الاستثمار بالمنطقة، وفي نهاية العرض تم استعراض عدد من الفرص الاستثمارية التي تحتاجها المنطقة. وعلى هامش الاجتماع قام أعضاء اللجنة بزيارة لجامعة الجوف والمدينة الجامعية، حيث كان في استقبالهم مدير الجامعة د. إسماعيل بن محمد البشري والذي رحب بهم، وأعرب عن رغبته في توقيع اتفاقية مع اللجنة تؤسس لعمل مشترك ومستدام، حيث أعرب د. عاصم عرب رئيس اللجنة عن سعادته بالتطور الذي حققته الجامعة في مجال المشروعات والانشاءات، كما قام أعضاء اللجنة بزيارة لمعالم منطقة الجوف وأبدوا سعادتهم بما وصلت إلية المنطقة من خطوات في طريق تحقيق التنمية المستدامة.