امر الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو يوم الأحد بإعادة فتح التحقيق في قضية اختفاء 43 طالبا لمدة عام تقريبا قبل أن يتم إعلان وفاتهم رسميا مطلع العام الجاري، بعد أن دحضت مجموعة من الخبراء ما جاء في القضية المقدمة من السلطات المكسيكية . وأصدرت مجموعة من الخبراء المستقلين، عينتهم لجنة حقوق الإنسان للبلدان الأمريكية ومقرها واشنطن، تقريرا يوم الأحد يدحض وجهة النظر الرسمية التي تشير إلى أن الطلاب تم حرقهم في مكب للنفايات. وغرد بينا نييتو على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا : "لقد أعطيت تعليمات للتحقيق في الأحداث المأساوية التي وقعت في إجوالا وأن تأخذ في الاعتبار العناصر التي طرحها [الخبراء]". وأضاف "ستواصل المكسيك بذل الجهود لتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان". وكانت السلطات المكسيكية قد أعلنت رسميا عن مقتلهم في كانون ثان/يناير الماضي، على الرغم من عدم العثور على جثثهم لكن تم التعرف على هوية طالب واحد فقط من بقايا جثته المتفحمة. وقال الخبراء إنهم وجدوا أدلة علمية تثبت أن الحرق "لم يحدث أبدا"، وأشاروا إلى التضارب في أقوال الأشخاص الذين زعموا أن الجثث تعرضت للحرق. ويقول ممثلو النيابة المكسيكية، بناء على تحقيقاتهم، إن الطلاب البالغ عددهم 43 طالبا اعتقلوا على أيدي ضباط الشرطة المحلية في إجوالا بمساعدة عصابة إجرامية. واعتقد أفراد العصابة عن طريق الخطأ أن الطلاب أعضاء منظمة إجرامية منافسة وقتلوهم وأحرقوا جثثهم في مكب للقمامة بين ليلة 26 أيلول/سبتمبر 2014، وصباح اليوم التالي. وبعد تحقيق استمر ستة أشهر، قال الخبراء إن كمية الوقود والوقت المستغرق لتحويل 43 جثة إلى رماد لا يتماشى مع الرواية الرسمية للأحداث، وطالبوا بمواصلة التحقيق. وقال الخبراء إن حرق الجثث يستغرق زمنا قدره حوالي 60 ساعة لكن أحد المشتبه بهم قال إن الأمر استغرق 16 ساعة فقط.