طالب عدد من أعضاء مجالس إدارة الغرف التجارية الصناعية وبعض الأعضاء والمنتسبين لها بالحزم وعدم التهاون والبعد عن المجاملات والمحاباة لبعض أعضاء مجالس الإدارات غير المنتظمين والفاعلين والمتغيبين عن اجتماعات مجلس الإدارة، والرفع بهم لوزير التجارة مع التوصية بالاستغناء عنهم وإحلال الفاعلين من منتسبي الغرف ورؤساء اللجان. وقالوا إن الكثير من رؤساء ونواب الغرف التجارية الصناعية في السعودية يغضون الطرف كثيرا عن غياب بعض أعضاء مجلس الإدارة، الذين يتغيب بعضهم لأكثر من عام كامل، رغم أن نظام وزارة التجارة والصناعة الجهة المسؤولة عن الغرف التجارية السعودية واضح وصريح، حيث يفيد بأنه في حال غياب عضو مجلس الإدارة لثلاثة اجتماعات متتالية أو ستة اجتماعات متفرقة خلال العام دون عذر رسمي مقبول يرفع فيه لوزير التجارة للنظر فيه وإعفائه من منصبه، مضيفين أن المجاملات والمحاباة والمصالح الشخصية طغت على المصلحة العامة، خاصة في بعض إدارات الغرف التجارية الصناعية الكبيرة بحكم العلاقات الاجتماعية والأسرية والمصالح التجارية وغيرها. وعللوا عزوف الكثير من الناخبين عن التصويت خلال الدورتين الماضيتين، بسبب المحسوبية حسب حديثهم وعدم محاسبة المقصرين من أعضاء مجلس الإدارة، معترفين في الوقت نفسه بأن رئيس ونواب وأعضاء مجالس الإدارة يعملون تطوعا دون أجر بهدف خدمة الغرفة ومنتسبيها، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، مطالبين الأعضاء غير الفاعلين بالتنحي وإعطاء الفرصة للدماء الشابة القادرة على التطوير وخدمة الغرف التجارية الصناعية ومنتسبيها، خاصة في ظل الارتباطات العديدة العلمية والعملية والتجارية لبعض أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية وانتسابهم لبعض الجمعيات التطوعية الأهلية والحكومية. وأضافوا أن أعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر فاعلية وإنتاجية من الأعضاء الحاليين، وذلك بسبب قلة الارتباطات الشخصية والتجارية، وقربهم من بعض وحرصهم على حضور جميع الاجتماعات التي تعقدها الغرفة والمناسبات الوطنية والمحافل الاقتصادية وغيرها، والمساهمة الفاعلة منهم في تقديم كل ما لديهم من إمكانات لتطوير الغرفة التجارية ومنسوبيها. من جانبه قال لــ "الاقتصادية" عبد الرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية إن رؤساء ونواب وأعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية الصناعية رجال متطوعون يسعون جاهدين إلى تقديم كل ما يملكونه من وقت ومال وفكر لتطوير الغرف ومنتسبيها، مضيفاً أن غياب عضو أو عضوين من أعضاء مجالس الإدارة لا يؤثر بشكل كبير في القرارات التي ينوي إصداراها واعتمادها أعضاء مجلس الإدارة. وبين الراشد أن هناك ستة اجتماعات لأعضاء مجلس إدارة الغرف التجارية موزعة على مدار العام، يتم إبلاغ جميع الأعضاء بتاريخ ومكان الاجتماع قبل انعقاده بفترة كافية، مضيفاً أنه من الصعب حضور جميع الأعضاء لكل الاجتماعات، نظراً لارتباطات البعض في أمور أخرى. وأوضح أن غرفة الشرقية خلال الدورات الثلاث الماضية لم تسجل أي ملاحظة أو رفع خطاب لوزير التجارة لأي عضو من أعضائها، بسبب تغيب أو تأخر بدون أسباب رسمية، كما أن المجلس يعمل بكامل صلاحيته حسب الخطط المقدمة من أعضائها ومن أمين الغرفة، التي ترسم لمدة عام كامل ويطلع على الخطط التنفيذية ويعتمدها ويدون الملاحظات إن وجدت، ومراجعة ما تم إنجازه خلال العام، مؤكداً أن أغلب الأعضاء رؤساء لبعض اللجان في الغرفة، ولديهم خطط تطويرية للغرفة ومنسوبيها. ونفى تأجيل أي اجتماع أو البت في قرارات داخلية تخص الغرفة وأعضائها، بسبب عدم اكتمال النصاب، رغم الارتباطات الكثيرة لأعضاء المجلس، وانضمامهم إلى عضويات أخرى. وقال طلال مرزا رئيس غرفة مكة إن غياب العضو الفعال ذي الرأي السديد يؤثر كثيراً في أداء ومسيرة الغرف التجارية الصناعية، مؤكداً أن هناك أعضاء غير مؤثرين في بعض الغرف التجارية الصناعية كون القرارات يتم اتخاذها وتنفيذها بالتصويت، والأعضاء غير الفاعلين معدودون وليسوا بكثرة. وبين مرزا أن أي مجلس إدارة غير منسجم ومتجانس ستكون قراراته عكسية وسلبية على أداء المجلس والغرفة والمنتسبين، مشيراً إلى أن هناك أعضاء مجالس غرف يبحثون عن المناصب والعلاقات عبر العضوية، ودائما تجدهم معارضون لأي قرارات يتخذها مجلس الإدارة دون أي مبرر مقنع، مضيفاً أنه في حال وجد ثلث المجلس فعالا ومتجانسا فإنه سينتج ويحقق نجاحات له وللغرفة. وأضاف أن العضو يهب الغرفة ومنسوبيها وقته وجهده وماله بهدف التطوير وجلب الفرص الاستثمارية، لذلك تجد أن الأعضاء السلبيين محدودون مقارنة بالأعضاء الفاعلين، مطالباً رؤساء الغرف التجارية الصناعية بعدم التهاون مع العضو غير المنضبط والمتكاسل وغير الفعال، والرفع فيه في حال تم غيابه عن ثلاثة اجتماعات متتالية أو ستة متفرقة دون عذر رسمي، مضيفاً أن غياب الأعضاء غير الفاعلين لا يؤثر في اتخاذ القرارات كون غيابهم يعتبر من صالح الأعضاء.