اقتصاد. كلام حول حدث الساعة الاقتصادي الأكبر والأبرز والأضخم عالمياً. حدث تراجع وتباطؤ الاقتصاد الصيني، وآثاره على اقتصادات دول العالم. وبما يطرح هذا السؤال: المتاعب التي يمر بها هذا الاقتصاد الاقتصاد الصيني اليوم إلى أي حد وبالأرقام يمكن ان تؤثر سلباً في اقتصادات دول العالم؟ في بداية هذا الموضوع نشير إلى هذه الحقيقة الاقتصادية الهامة الصين هي أكبر دولة في العالم مستهلكة ومستوردة للمواد الأساسية. هي ثاني أكبر دولة في العالم بعد أمريكا مستوردة للبترول بكمية تصل لحدود 11 مليون برميل يومياً -. وستصبح أكبر دولة مستوردة له ستتجاوز أمريكا في ذلك بالسنوات القليلة القادمة. هي الصين أكبر دولة في العالم مستوردة للغاز وللحديد، وللمعادن بجميع أشكالها وللأخشاب وللأغذية. وهي أكبر دولة في العالم مستوردة ومستهلكة للمنتجات الصناعية بكافة اشكالها وأنواعها، وهي أكبر دولة في العالم مصدرة لهذه المنتجات. تجاوزت قيمة صادراتها من المنتجات الصناعية المختلفة العام الماضي للأسواق العالمية مستوى 4 تريليون دولار. وهي الصين بهذا الرقم تتفوق في قيمة الصادرات من المنتجات الصناعية إلى أسواق العالم على الولايات المتحدة الأمريكية. - الآن قيمة صادرات الصين من المنتجات الصناعية سلع وبضائع أعلى من قيمة الصادرات الأمريكية الصين صدرت من هذه السلع والبضائع حسب أرقام العام الماضي إلى اسواق امريكا واوروبا ما تصل قيمته لحدود 800 مليار دولار. أقول هذه بعض أرقام التصنيع والتصدير والاستيراد الصينية وهي بلا شك أرقام كبيرة ومهولة. كذلك، ماذا عن أرقام اسواق المال والفوائض الدولارية بهذه الدولة الصين؟. أقول إذا كانت الصين تملك اليوم اسواقا صناعة وكما أوضحنا ذلك بالأرقام آنفاً هي من القوة بحيث تستطيع ان تتلاعب بأسواق العالم الأخرى في أي اتجاه - . فإن اسواقها المالية وأرصدتها الدولارية هي أيضاً قوية جداً قوية بلا حدود هي تملك من القوة ما يمكنها من التأثير ايجاباً أو سلباً بكل اقتصادات دول العالم تقريباً. ويكفي أن نشير في هذا المجال إلى أن الشركات الصينية مساهم رئيسي في أموال البورصات الأمريكية. كما ان الحكومة الصينية تملك أموالاً في أمريكا تصل لحدود 3.5 تريليون دولار. اقتصاد بهذه المواصفات وأقصد هنا الاقتصاد الصيني بالتأكيد يمكنه التأثير ايجاباً أو سلباً في كل اقتصادات دول العالم تقريباً.