استقبال حار ومميّز خصّصه الألمان للمهاجرين الذين بلغوا أراضيهم يوم السبت بعد أيام من المعاناة خلال المحطة المجرية من رحلتهم الطويلة، بلوغ بر الأمان أثلج صدور الآلاف من هؤلاء المهاجرين، السواد الأعظم منهم فروا الحرب القائمة في سوريا ليتطلعوا لحياة آمنة على غرار همام الذي ترك جلّ أفراد عائلته في الشام كما صرّح قائلا:لقد دمّروا دكاني وكذا بيتي لذلك قرّرت مغادرة سوريا، أملي هو أن أجد هنا حياة أفضل للعيش مع أفراد عائلتي. منذ الساعات الأولى من صبيحة السبت محطة ميونخ اكتضّت بالسكان المحليين الذين حضروا بقوة للترحيب بالمهاجرين الوافدين إلى ألمانيا. ألبير فاغنر يقول: جئت من ريغنسبورغ، قدمت إلى ميونخ من أجل مشاركة سكانها استقبال الضيوف كما في مدينة عالمية بقلوب متفتحة. باربارا ليوهرس القاطنة في ميونخ قالت:أنا هنا لأنّنا نعيش في أوضاع جيدة لذلك يمكننا مساعدتهم، علينا أن نقدّم لهم ما استطعنا كما علينا الترحيب بهم، طريقة التعامل معهم في المجر كانت سيئة. حوالي ستة آلاف مهاجرا وصلوا إلى ميونخ مساء السبت، حسب السلطات الألمانية تم توجيه ألف وسبعمائة منهم نحو مراكز إيواء خارج بافاريا في حين تم التكفل بالبقية في عاصمة المقاطعة.