من أحبه الله حقق أمانيه وأعز أحلامه، فلم تكن الشهادة في سبيل الله والوطن إلا الحلم الغالي والأمنية التي طالما تطلع إليها الشهيد عبد الله عمر الجابري، والتي عبر عنها في أكثر من مناسبة بل ووضعها شعاراً له عبر موقع التواصل الاجتماعي واتس أب، حيث عنون حالة حسابه يا النصر يا الشهادة، كما أوصى والدته بألا تحزن أبداً إذا سمعت خبر استشهاده في سبيل الله والوطن. وبكل فخر وتماسك وثبات عبر أفراد عائلة الجابري المكونة من 20 أخاً وأختاً، عن فخرهم بشهادة شقيقهم عبدالله، الذي شرفهم وشرف الوطن بعطائه وتضحيته في سبيله، مبينين أنه كان يستشعر الشهادة في مهمته هذه رغم المهمات العديدة التي سافر إليها خلال مسيرة حياته في القوات المسلحة. عبد الله سومر عديل الجابري، قال إن الشهيد 31 عاماً من مواليد 1984، شاب خلوق ومتدين جداً، وكان ذا سمعة طيبة بين أقرانه وجيرانه، وله من الأبناء أربع بنات والخامس لم يرَ نور الحياة بعد. وأكدت شقيقات عبد الله ان معظم أشقائه منتسبون للقوات المسلحة والشرطة.