جاءت تصريحات سكرتير اللجنة القانونية في لجنة الانضباط الآسيوية الأسترالي جيمس كيتشنغ هادئة على الشارع السعودي، على الرغم من أن الأخير أكد في ورشة العمل التثقيفية للأندية السعودية الثلاثاء الماضي أن غالبية الأندية السعودية التي تشارك في دوري أبطال آسيا لا تجيد الآلية الخاصة بتقديم الاحتجاجات في المدة المخصصة لذلك، والبالغة ساعتين بعد نهاية المباراة بتدوين الاحتجاج وتسليمه لمراقب المباراة على الرغم من الأندية والمنتخبات السعودية تواجه مصاعب كبيرة وأجواء عدائية خلال مبارياتها في إيران من دون أي تدخل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفتح تحقيق رسمي وفرض عقوبات صارمة، خصوصاً فيما يتعلق منها برفع شعارات وصور تحمل مدلولات سياسية. يتجاهلون مواعيد تقديم الاحتجاج ولايردون على الاستفسارات حول تصريحات الشيباني وجيمس يقول المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي عدنان المعيبد: "على الأندية السعودية توثيق المضايقات التي تتعرض لها خلال المباريات التي تلعب على الملاعب الإيرانية فمتى كان التوثيق بشكل جيد تكون الحجة بشكل أقوى وأدق، وعلى الأندية التي تشارك آسيويا الإلمام بالجوانب القانونية حتى تكون واثقة من الإجراءات المتبعة في تقديم الاحتجاجات، كما يتوجب على كل نادٍ رصد التجاوزات والمخالفات التي يتعرض لها في المباراة وإبلاغ المراقب بها بشكل رسمي، وأن يتضمن كل احتجاج تقديم وثائق وأدلة". من جهته أكد المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودية والمنظم حديثاً لعضوية لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي ياسر المسحل أنه عقد ورشة العمل وتوضيح العديد من الجوانب ستستفيد الأندية مستقبلاً من خلال زيادة الإلمام بآلية تقديم الاحتجاجات. ولم يخف المسحل من الانزعاج مما تتعرض له الأندية السعودية من بعض قرارات لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي بشكل أقوى من البلدان الآخرى وإيران بالتحديد. مجدداً تأكيداته على نجاح ورشة العمل الثلاثاء الماضي وقال: "حرصنا على تواجد نائب رئيس لجنة الانضباط اليمني الدكتور حميد الشيباني لتوضيح الآلية المتبعة خلال الانذارات التي تصل للنادي المخالف، وكذلك توضيح طريقة تقديم الاحتجاج وعلى الأندية إرسال مذكرة بسيطة خلال ساعتين من نهاية المباراة، على أن ترسل جميع المضايقات التي تعرضت لها خلال 48 ساعة، مع تقديم رسوم الاحتجاج البالغة 500 دولار، وهناك أندية لا تملك دراية كاملة في تقديم أدلة إضافية، بتوفير كاميرا لتصوير أحداث خارجة عن الروح الرياضية في الملعب أو خارجه. مضيفاً أنه: "من المآخذ على الأندية أن لجنة الانضباط ترسل لطلب استفسارات لحالات معينة والأندية تتجاهل الرد عليها في التوقيت المطلوب، وهذا يعتبر إدانة على النادي بالعقوبة. وكشف المسحل في ختام حديثة ل "دنيا الرياضة" أن اللغة الانجليزية أكبر عائق في فهم ورش العمل للاتحاد الآسيوي، وقال: "بعض ممثلي الأندية الذين يحضرون ورش العمل التي تعقد في ديسمبر قبل انطلاقة دوري أبطال آسيا بشهرين، لا يفهمون الحديث الدائر في ورشة العمل بسبب عدم إلمامه باللغة الانجليزية، وجميع اللوائح تشرح بشكل مطول في ورشة العمل".