×
محافظة عسير

سكان مخطط "ابن مشيط" بـ "الخميس": أنقذونا من سُل المواشي السائبة

صورة الخبر

فبالأمس، تعاهدنا أنا و(فلان) على أن نلتقي من جديد.. ولكن افترقنا وبسرعة، وبداخلنا أمل أن نسلط الضوء على ذكرياتنا القديمة ، أو نُنقب عن حوادثنا العجيبة! أو نستطرق شيئا من أفكارنا المستقبلية! .. وحقًا، حددنا ساعة اللقاء القادم! (وبعد هنيهةٍ، جاء أجل اللقاء المنتظر !) انتظرت ! وعبِست! حتى سئمت الانتظار! وضرج الكون بداخلي! وتضجرت من اشتياقي! وأُتمتِم بما يجول في خاطري! وبتُ، أُعاتب اهتمامي! وأقول: لماذا أُصبحتُ دقيقاً لهذا الحد؟ كان من الأفضل أن أتمهل بالقدوم إليه ولو دقائق معدودة مثلما فعل؟ ولو فعلت فعلته لْما (سئمت الانتظار..! وضرج هذا الكون تحسرًا وتأففًا بداخلي) (*)ويا عجبي يا رفاق! فيما مَضى ، كنا نُثمن المواعيد، ونبجلها، ونقدسها، وبحبنا لها ارتقينا على جميع المذاهب والأديان، واعتلينا بها على ظهور الأنداد، أما اليوم، لا غرابة إذ أصبحنا بل هوية ، بل أهمية، بل همة عالية، ..وتبخرت تلك الثقافة الإسلامية العظيمة التي حثنا عليها ديننا القويم .. وما أطمعنا حينما أردنا أن نكون من الشعوب المتقدمة/ والمتطورة/ ونحن لازلنا متشبثين بثقاقتنا العربية والتي هي أوهى من خيوط العنكبوت! وأصبحنا لا نُلقي للوقت ولا للمواعيد أي اعتبار، على سبيل المثال : ((نتفق على أن نلتقي الساعة السابعة ولا نأتي إلا الساعة الثامنة والنصف!)) وهكذا دواليك .. (*)ومضة: يقول الإمام الشافعي: سلامٌ علَى الدنيا إذا لم يكُن بِهَا صديق صدوق صادق الوعد منصفا. للتواصل: qwer2020@hotmail.com