أكد برلمانيون أردنيون أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نجح في انتزاع مواقف أمريكية جديدة خلال لقاء القمة مع الرئيس باراك أوباما، من شأنها إعادة صياغة المواقف السياسية والعسكرية لواشنطن في المنطقة، خصوصا على صعيد الأوضاع في سوريا واليمن ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى التعهد بالتصدي لممارسات إيران في زعزعة الاستقرار. وقالوا، إن أحد أهم ثمار القمة السعودية الأمريكية إدراك واشنطن أنه لا يمكنها العمل في المنطقة دون التشاور والتنسيق مع المملكة. وأكدوا لـ «عكاظ» أن الملك سلمان حقق إنجازا بتغيير المواقف الأمريكية تجاه الملفات التي حملها معه وهو ما جعل المملكة المعادلة الأهم في سياسية المنطقة. وقال مساعد رئيس مجلس النواب الأردني محمد الردايدة: إن خادم الحرمين حقق إنجازا كبيرا بفرض الرؤية العربية والإسلامية. مضيفا «أن تغير الموقف الأمريكي تجاه ملفات الأوضاع في اليمن وسوريا والموقف من التحركات الإيرانية في المنطقة يشكل إنجازات كبيرة تسجل للملك سلمان». واكد أن خادم الحرمين الشريفين فرض نمطا جديدا في التعامل مع قضايا المنطقة، الأمر الذي قاد الرئيس أوباما إلى قناعة بأن ملفات المنطقة لا يمكن حلها دون التنسيق والتشاور مع المملكة. واعتبر النائب خليل عطية الإنجاز الذي حققه خادم الحرمين الشريفين نصر للأمتين العربية والإسلامية، إذ أن إقناع واشنطن فيما يتعلق بقضايا المنطقة سيخلق واقعا جديدا في التعامل الأمريكي مع ما يحدث لجهة المخاوف العربية والإسلامية من التحركات الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب وكيفية التعامل مع الملف السوري واليمني. ولفت إلى أن إعلان واشنطن أهمية التشاور والتنسيق مع المملكة بشأن قضايا المنطقة إنجاز يسجل لخادم الحرمين لما يحمل في طياته من قوة ستعطي المواقف العربية والإسلامية زخما جديدا في المحافل الدولية. بدوره، قال النائب قصي الدميسي: إن خادم الحرمين أعاد للأمتين العربية والإسلامية قوة موقفها السياسي ليس على صعيد الولايات المتحدة فحسب وإنما في المحافل الدولية وعواصم القرار.