ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" اليوم الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015) ان الحكومة البريطانية مستعدة لاستقبال 15 ألف لاجئ سوري وتأمل في الحصول على موافقة البرلمان لشن غارات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية. وتعرض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لضغوط في الداخل والخارج لدفعه الى الاهتمام بازمة اللاجئين. وقال الخميس الماضي انه تأثر كثيرا بصورة جثة الطفل السوري الكردي آلان شنو التي لفظها البحر على شاطئ تركي. وقالت الصحيفة ان الحكومة تنوي توسيع برنامج ايواء الاشخاص الضعفاء وقبول نحو 15 ألف لاجئ وشن عمليات عسكرية على مهربي المهاجرين. واضافت ان كاميرون يأمل ايضا في اقناع نواب حزب العمال المعارض بدعم الغارات الجوية في سورية وذلك خلال تصويت مطلع اكتوبر/ تشرين الاول المقبل. وكانت بريطانيا قبلت على أراضيها 216 لاجئا سوريا منذ عام. كما حصل نحو خمسة آلاف سوري على حق اللجوء في بريطانيا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 وهو عدد يقل كثيرا عن عدد من استقبلتهم دول مثل ألمانيا والسويد وفرنسا. واختارت بريطانيا عدم المشاركة في نظام حصص للتكفل بطالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي رغم ضغط الاتحاد بهذا الاتجاه. وغادر اكثر من اربعة ملايين سوري بلادهم هربا من الحرب منذ بداية النزاع الدامي، وقتل ربع مليون آخرون. وتلقى كاميرون الاحد دعما غير متوقع بشان الغارات الجوية ضد "تنظيم الدولة الاسلامية" من جورج كاري كبير اساقفة كانتربري السابق للكنيسة الانغليكانية. وكتب الاحد في صحيفة "صنداي تلغراف" ان على بريطانيا "سحق" تنظيم الدولة الاسلامية وقد يكون من الضروري شن "غارات جوية". واضاف "لا ارى ان ارسال المساعدة الانسانية الى مخيمات اللاجئين في الشرق الاوسط كاف بل يتعين بذل جهود عسكرية ودبلوماسية جديدة لسحق التهديد المزدوج للدولة الاسلامية والقاعدة بشكل تام". ومنذ نهاية صيف 2014 يشن تحالف بقيادة الولايات المتحدة حملة ضد الجهاديين لم تسفر عن نتائج كبيرة.