حقق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فجر الأحد لقاء معه تاريخي الجذور لأميركيتين دعاهما كضيفتي شرف، وهما شقيقتان توأم، أبصرتا النور في 1929 بلوس أنجلوس، ولهما ماض مشترك، فيه ذكرى تمتد 68 سنة رجوعا إلى زمن الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة العربية السعودية، فقد التقتا به في 1947 بالظهران، وكان لهما في 2008 لقاء أيضا مع ابنه الراحل الملك عبد الله، وتحقق لهما لقاء ملكي ثالث، في واشنطن هذه المرة، ومع الملك سلمان. لقاء الشقيقتين بالملك، وتفاصيله قليلة حتى الآن، إضافة أن صوره لم تأت بعد، تم بقاعة Mellon Auditorium للاحتفالات، وهي تاريخية تم بناؤها قبل 80 سنة، وتسع أكثر من 750 شخصا، وأعدوا فيها مأدبة كبيرة على شرفه لمناسبة زيارته التي بدأت الخميس الماضي إلى الولايات المتحدة، وجمعه فيها لقاء قمة في اليوم التالي مع رئيسها باراك أوباما. واجتهدت الشقيقتان في 1947 ليكون لهما لقاء مع الملك عبد العزيز أثناء زيارته التفقدية، فحدثهما عبر مترجم ،إلا أن ظهور الشقيقتين جاكي كريزمر وجويس فوسكامب، المقيمتين حاليا في مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، كان له معنى خاص في المأدبة، لأنهما ظلتا تكنّان مودة وثيقة وحنينا للسعودية منذ التقتا بمؤسسها وأقامتا فيها سنين طويلة، وهو ما استنتجته العربية.نت من مطالعتها لمقابلة أجرتها معهما صحيفة أميركية. وبادلهما الملك سلمان الشعور نفسه بمودة ذكرى قديمة نسجت فيهما نوعا من الارتباط بالسعوديين وبالمملكة، لذلك دعاهما إلى المأدبة كضيفتي شرف شخصيتين، وحقق لهما لقاء معه أعاد الذاكرة إلى اللقاء الأول بأبيه المؤسس قبل 68 سنة في الشرق السعودي، وبدت فيها الشقيقتان تعرضان على الملك صورهما القديمة في المملكة.