×
محافظة جازان

تعثر “جسر وادي تعشر” يعزل القرى الواقعة خلفه عن العالم

صورة الخبر

سرعة التطور وانتشار التقنية في هذا العصر دفع الكبير والصغير للاستفادة من شتى المجالات المعرفية والعلمية والتكنولوجيا، بالإضافة إلى العمل على تغيير الأساليب العلمية والتربوية في مجالات التدريس والطب وغيرها من مجالات التعليم بشكل عام. وتقف بعض العوائق في وجه مريدي المعرفة، إما بسبب صعوبة الحصول على المعرفة أو ندرتها أو ربما التخوف من تلاشيها، ويرى عدد من معلمات المدينة المنورة أن الأساليب القديمة باتت لا تصلح لمسايرة العصر، ما دفعهن إلى تطوير الذات والبحث عن الدورات التي ترفع من إمكاناتهن بحثا عن التميز في طرح المواد الدراسية، بما يعود بالفائدة على الطالبات، فالتنوع أصبح مطلوبا بشدة لتنشئة جيل منتج علميا، فيما تبدي أخريات تخوفهن من ندرة المكان والزمان لهذه الدورات. وفي هذا الصدد تحدثت لـ«عكاظ» عدد من المعلمات مؤكدات على أهمية الدورات التدريبية للمعلمات، حيث تصف سميرة الخمري أهمية الدورات التدريبية، بأنها تزيد من إمكانياتها وتقف على نقاط الضعف عندها، وتستدرك: تحتاج الدورات إلى وقت ومكان مناسبين، فإلى جانب عملنا لدينا أسر تحتاجنا والتزامات عائلية أخرى، فما المانع -والحديث للخمري- أن تقام الدورات في مدارسنا بشكل دوري ما يوفر لنا الجهد والوقت وتجعلنا في صراع لاتمامه وكأنه عمل إضافي لنا، فنحن حينما يطلب منا الحصول شهادة في الحاسب لا تقام في مدارسنا بل نضطر للذهاب للمعاهد الخاصة وندفع مبالغ طائلة ونضغط في أوقات راحتنا بعد الدوام الدراسي لمدة شهرين فأكثر ولو أنها أقيمت في مقر عملنا لوفرت لنا كل ذلك. وتقول المعلمة هدى الجهني: لاشك أن الدورات شيء مهم لا يمكن للمعلمة الطموحة الاستغناء عنها، لانها مكسب معرفي جديد ومتطور، وتطالب الجهني الجهات المختصة باستحداث فرع لمعهد الإدارة العامة في المدينة المنورة أسوة بالدمام والرياض وجدة، حتى لا تضطر المعلمة للسفر إلى إحدى هذه المدن لتلقي التدريب، في الوقت الذي نرتبط فيه بدوامات وعائلات، ما يمنعنا من السفر، حيث إن الملاحظ شح الدورات التي ترتقي بأساليب تدريس المعلمة في البيئة التدريبية بالمدينة المنورة، وربما يعود السبب في ذلك إلى قلة في الحقائب التدريبية المقدمة أو نقص المدربين، أو الخوف من الإقدام على خطوة التدريب في حد ذاتها، كما أن الدورات التي تنفذها الإدارة التعليمية شبه مكررة من سنوات فلا جديد فيها. وتوضح تهاني الرشيدي طالبة جامعية أن الدورات التدريبية مهمة للمعلمة ولغيرها من الخريجات مضيفة: تعلمنا بمناهج جديدة وبعد التخرج نطالب بالالتحاق بدورات للمناهج الجديدة حيث لا توجد جهة رسمية تقدم تلك الدورات لنا ونضطر للبحث عن المدربين، في الوقت الذي نطالب فيه بتطوير إمكاناتنا، رغم أنها لا تقام سوى للمستجدات من المعلمات، لافتة إلى ضرورة أن تكون هذه الدورات من نفس الجامعة والكلية قبل تخرج المعلمة لتهيئتها لسوق العمل. وتؤكد شيخة الحربي، خريجة، أنها التحقت بدورة الـICDL لقيادة الحاسب الآلي، وفوجئت بتوقف الشهادة في المملكة كليا منذ عامين، ولم يبت في الأمر إلى هذا اليوم، ولم تحاسب الجهة التي أوقفتها، رغم أنها وزميلاتها دفعن مبالغ مالية لجهة التدريب، ناهيك عما بذلوه من جهد لمدة شهرين بالإضافة إلى الاختبارات، وكانت النتيجة حجب الشهادة، وتأجيلها إلى أجل غير مسمى، كما أن المعاهد أصبحت تفرض رسوما عالية على بعض الدورات العلمية التي من المفترض أن تكون برسوم في متناول الجميع، أو إقامتها في الجامعات والكليات للخريجات بالمجان.