تشرفت مدينة الحد صبيحة يوم الأربعاء الماضي بزيارة ميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه من أجل وضع حجر الأساس لإنشاء صالة كبرى لمختلف المناسبات كان قد أمر ببنائها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى وأطلق عليها سموه صالة جبر بن محمد المسلم في الأرض المملوكة للمؤسسة الخيرية الملكية. وفي الحقيقة فإن زيارات سمو رئيس الوزراء الميدانية للمدن والقرى البحرينية والتي لا تنقطع طوال العام تأتي للمتابعة الشخصية من سموه للمشاريع التي تقوم بها الحكومة الموقرة في مختلف محافظات المملكة.. وسموه كما أوضح الوجيه علي بن محمد بن جبر المسلم مثل الغيث ينبت الأرض والزرع أينما حل. كما أن سموه وجه إلى استكمال المرافق اللازمة لمرفأ الحد الذي تنقصه منذ فترة بعض المرافق، وكلف سموه اللجنة الوزارية للاعمار والبنية التحتية بمتابعة استكمالها، كما كلف سموه مجلس المرور بدراسة تغيير الحركة المرورية بشارع الحد بأن يكون باتجاه واحد لتخفيف الاختناقات المرورية في هذا الشارع الحيوي، وأمر سموه بإطلاق أسماء رجالات الحد على شوارعها ومنشآتها وبخاصة أولئك الذين تركوا بصمات بارزة في مسيرة العمل الوطني وأسهموا في جمع الكلمة والوحدة بين أبناء الشعب. وفي الواقع فإن الزيارات السابقة لسمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمدينة الحد أثمرت عن العديد من المشروعات الهامة، ويكفي مدينة الحد فخرا أنها تحمل إسم الأمير خليفة بن سلمان في ثلاثة من مشاريعها الحيوية وهي جسر الشيخ خليفة بن سلمان الذي يربط مدينة الحد بساحل الجفير فالمنامة، ومنتزه الشيخ خليفة بن سلمان الذي أصبح مقصدا للزوار والسواح ورئة للمواطنين من أهالي الحد والجفير والمناطق المجاورة، علاوة على ميناء خليفة بن سلمان جنوبي مدينة الحد والذي أصبح اليوم أهم مؤانئ مملكة البحرين. ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن زيارة سموه لمدينة الحد قد جلبت السعادة والسرور لجميع الأهالي، فسموه يتلمس حاجات المواطنين الأساسية ويأمر بتنفيذها على وجه السرعة.. وما هذه الصالة المتعددة الأغراض إلا مشروع من المشاريع التي سوف تخدم المنطقة وألمناطق المجاورة، كما أن تسمية أحد الشوارع في الحد باسم عائلة آل محمود يدل على تكريم سموه ليس لعائلة المحمود فحسب كما أوضح فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن محمود آل محمود وإنما لجميع أهالي البحرين. بقي أن أذكر شيئا هاما يخصني شخصيا وهو أن سموه عندما لمحني بين الجموع التي جاءت لاستقبال سموه في مدينة الحد أشار عليّ بالاقتراب فلما دنوت منه وسلمت عليه سألني عن صحتي، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسألني سموه هذا السؤال.. فالفضل بعد الله سبحانه وتعالى لسموه الكريم في شفائي من المرض الخبيث حيث أمر سموه بإرسالي قبل خمس سنوات للعلاج في ألمانيا، وقد شفيت بحمد الله تعالى، وما زلت أتابع التردد على مستشفى الحرس الوطني بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض على نفقة حكومتنا الموقرة.. وجميع فحوصاتي ولله الحمد والمنّة كانت مطمئنة.. فشكرا وألف شكر لسمو الأمير الشهم خليفة بن سلمان.