×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الخرج تطرح مجموعة من الفرص الوظيفية النسائية غداً

صورة الخبر

إن العاطفة وسيلة تربوية فعّالة عندما تكون وسائط التربية كلها نماذج حية طيبة للعواطف السامية والأخلاق النبيلة، ولأن الطفل يعيش في حياته الأولى على الاقتناع بالأشياء المحبّبة المشاهدة، فإن تكوين عاطفة الحب للفضائل أو الرذائل لا يكون بالدروس المجرّدة إنما بالثناء على كل عمل طيب يأتيه والمكافأة عليه، والاستنكار لكل رذيلة يأتيها أو يشاهدها والعقاب عليها، فإذا وصل الطفل إلى مرحلة فهم المجردات كان الاهتمام بالمثل العليا والعواطف السامية وتكوين الاتجاهات الطيبة نحوها، ولذلك ركزت التربية الإسلامية في تكوين هذه العواطف على محبة الله والارتباط به وحبه للمتقين والمحسنين وكراهيته للعصاة والظالمين. ومما لا ريب فيه أن الحب وسيلة مهمة للتربية، إذ يساعد على أن "يتشرّب أولادنا أخلاقنا ومشاعرنا واتجاهاتنا وسلوكياتنا التي إن كانت كلها على هدي الإسلام نشأ أولادنا عليها، وصارت جزءًا من شخصية كل منهم مغروسة في أعماق نفسه. إن الكثيرين من الآباء يتعاملون مع أبنائهم بلغة الكبر والتعالي باعتبارهم صغارًا لا يعرفون الأمور كالكبار، مكتفين بتقديم الطعام والشراب دون إحساس منهم بكرامة ومشاعر أولادهم، وأكثر ما يعاني منه الأطفال هو قلة احترام الأهل لهم، لا سيما في مرحلة المراهقة، فترى الأب أو الأم يوبّخون المراهق ويهينونه أمام الآخرين ويسفّهون آراءه وقد يعاقبونه أمام الناس أشد العقاب. وما أجمل أن يدخل الأب إلى بيته فيلقي السلام على صغاره ويصافحهم ويعبّر عن حبه لهم، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) رواه أبو داود . والوضع الصحيح المتوازن هو أن نفصل بين الحب والتأديب فلا نعاقبهم إن أخطأوا بتهديدهم بأننا لن نحبهم بعد الآن، أو بسحب حبنا لهم فعلاً، بل نعاقبهم إن هم أخطأوا ونطمئنهم في الوقت نفسه إلى أننا مازلنا نحبهم، وإن كنا نحبهم أكثر لو كانوا مستقيمين مهذبين وأننا لا نكرهم الآن، إنما نحن غير راضين عما فعلوه. إن منح الأولاد الحب يشجّعهم على تكوين شخصياتهم، فليس المطلوب أن يكون الولد نسخة طبق الأصل عن أبيه، وليس المطلوب أيضًا أن تكون البنت بمثابة ظل للأم، لأن لكل طفل تفكيره ونفسيته وشخصيته المستقلة. الإعداد الجيد للطفل يساعده على تجاوزها مخاوف سنة أولى مدرسة.. نفسية قبل الدخول العام الدراسي الجديد يجب تهيئة الطفل نفسيًا واجتماعيًا من أجل الاستعداد للدراسة حتى يكون مستعدًا لاستقبال عام جديد بمنتهى النشاط والحيوية، ويعتبر الاستعداد النفسي من أهم العوامل التي تساعد الطفل على استقبال الدراسة بروح معنوية عالية. ومخاوف سنة أولى مدرسة تعود إلى عدة أسباب وهي خروج الطفل من بيئة البيت الضيقة إلى بيئة أوسع وأشمل، بيئة عدد أفرادها أكبر من الأسرة العادية، والكل بالنسبة لهم يعد غريبًا، وهناك أطفال لم يكن لهم مسبقًا اتصال مع من هم خارج دائرة البيت فيتخلف عندهم صعوبة التواصل مع المحيطين بهم، وهناك أطفال يرتبطون ارتباطاً لصيقاً بأمهاتهم إلى درجة مرضية. وهنا يأتي دور الآباء في بث الثقة في نفس الطفل بعدم نقل مخاوفهم إلى دواخل الطفل ما ينتج عنها إرهاب من الدروس والمدرسة يستمر مع الطالب مدة طويلة، كما أن الآباء لا يجب أن لا يعاملوا الطفل بعصبية زائدة ما يزرع المخاوف في أعماق الطفل وهذا سيؤدي حتمًا إلى فشل الطفل وكرهه للمدرسة. وهنا يبرز دور الأم في ترغيب طفلها في المدرسة وتهيئته نفسيًا لأول يوم حتى يمر بسلام، وذلك عن طريق التمهيد قبل المدرسة بمدة كافية ليكون لدى الطفل انطباع جيد عن هذا المكان المجهول بالنسبة له، كأن تتحدث معه كثيرًا عن أهمية المدرسة والدراسة، وأن تشرح له أن المدرسة ستجعل منه شخصًا مهمًا، وأنها مكان سيلعب فيه ويتعلم القراءة والكتابة والرسم، وتوضح له أن المدرّسين يحبون تلاميذهم الذين لا يخافون من المدرسة، ثم تبدأ بعد ذلك باصطحابه لزيارة المدرسة قبل الدراسة بأسبوع حتى يتعوّد على شكل المدرسة ويشعر أنها تجمع بين النادي ومكان العلم. بالإضافة إلى أن الأم تساعد طفلها على التخلّص من بعض العادات التي اعتاد عليها أثناء الإجازة مثل السهر أمام التلفاز أو الكمبيوتر والخروج بكثرة مع الأصدقاء، واللعب والتسلية والكسل والراحة. استشارات: مواقف تحرجنا مع الآخرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في كثير من الأحيان تصادفنا مواقف تحرجنا فلا نستطيع التصرّف فيها، ومن هذه المواقف أن يسألنا بعض الناس في موضوع معيّن مثلا، فلا نستطيع التصرّف أو قول الصراحة التي قد تجرحه، فهل نقول الحقيقة أم نجامله؟ وجزاكم الله خيرًا. أختكم / أم فادي. الإجابة / الأخت الفاضلة / أم فادي حفظك الله ورعاك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،، إننا نواجه في حياتنا العديد من أنماط الشخصية السلبية التي يصعب التعامل معها، فهي قادرة على افتعال وإثارة الكثير من المتاعب والمشكلات في محيط الأسرة أو داخل المؤسسة التي نعمل بها، إنها شخصيات تثير أعصابنا وتهدّد أوضاعنا واستقرارنا فهي متواجدة في كل مكان من حولنا. واعلمي ـ أختي الفاضلة ـ أن فن التعامل مع هذه الشخصية من أهم فنون التربية والرعاية والاهتمام التي تعمل على التأثير على هذه الشخصية وضبطها وتعديل سلوكها واتجاهاتها السلبية، فبالتحلي بالصبر والأناة والحلم يمكن لك أن تكسب ودّهم وتحوّلي مسار الخطأ إلى طريق ملؤها الاستقامة والصواب، ولنا في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ القدوة الحسنة في التعامل مع الأفراد فلقد كان يرشدهم ويعلّمهم دون المساس بكرامة المرء وإنسانيته، بل قد تجد المشكلات في غاية الخطورة ومع ذلك يتعامل معها بروح طيبة زكية ونفس مطمئنة وهو يربي وينصح ويعلّم. حاولي أن تدفعي بالتي هي أحسن، فلتكن كلمتك ونصيحتك طيبة، فيها اللمسة الحانية بطريقة لا إحراج فيها، فيها الأثر السحري الذي يحوّل العنيد إلى وديع والسيئة إلى حسنة، وبحكمة ودون تجريح أو تشهير. وقول الحقيقة لابد منه ولكن على حسب النفسيات التي تتكلمين معها، منهم من يقبلها ومنهم من لا يقبلها والحق دائمًا مُر مهما كان، وقد يُغضب الآخرين أحيانًا ولكن نريد أن نعالج الأمر بحكمة وليس باندفاع وتسرّع. 1- حاولي أن تنتهزي الوقت المناسب الذي يكون فيه الشخص الذي تصارحينه هادئ البال مطمئنًا. 2- يجب أن يكون الكلام مسبوقًا بمقدّمات وليس مباشرة حتى لا تجرحي مشاعر الشخص الذي تكلمينه. 3- نحاول أن نتكلم الكلام الطيّب أمامه وغير المحرج، فبقيامك بالثناء، فإنك تقومين بذلك بإخراج أفضل ما لديه من مشاعر وبذلك سيكون متفهمًا لك أكثر عندما تقدّمين له أي نقد أو نصيحة. 4- واعلمي أنه ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا ينزع الرفق من شيء إلا شانه، فحاولي أن تلتزمي بالرفق في كلامك دون تعصب أو نرفزة. 5- اعلمي أن المعاملة الحسنة تعتبر من الأساليب الإقناعية الناجحة لما لها من أثر جيد في لين الشخص الآخر وإقناعه بالكلام. وبالله التوفيق. مهارات حياتية - لا تعوّد ابنك على الإغراء المادي لحثه على فعل أمر ما، فإن ذلك يضعف شخصيته أمام المادة. - لا تتضجر من كثرة أسئلة ابنك، وحاول أن تجيب على كل ما يسأل عنه بإجابات بسيطة ومقنعة. - اعلم أنك قدوة لأبنائك فإذا تهاونت بالعبادة أو تكاسلت عنها وتثاقلت عند القيام بها يتأثر أبناؤك بك في ذلك واستثقلوا العبادة وربما تهرّبوا منها. - علّم ابنك أن الناس يتفاضلون بالتقوى والعمل الصالح لا بالأنساب والأحساب والأموال. - لا تخلف وعدك أبدًا وبخاصة مع أبنائك فإن ذلك يرسّخ في نفوسهم فضيلة الوفاء بالعهد. - لا تمانع في أن يختار ابنك أصدقاءه بنفسه، ويمكنك أن تجعله يختار من تريد أنت دون أن تشعره بذلك. - لا تضرب ابنك بعد وعدك بعدم ضربه حتى لا يفقد ثقته فيك. تفاءل وابدأ الحياة - يتسم البارزون في عملهم بالثقة الشديدة، وربما يدعي بعضهم أنهم يقومون بهذه السلوكيات الناجحة بشكل طبيعي؛ وذلك لثقتهم بأنفسهم. - لا شيء أبعد عن الحقيقة من هذا الافتراض؛ إننا جميعًا نتسم بالضعف، وقد نتأثر تأثرًا بالغًا من فعل أو قول غير واعٍ أو بسيط، وإن لم يكن مقصودًا، كما أننا نكتسب الثقة بالنفس من أجل تحققه. - عندما نتعرض للهزيمة أو عند ما يجرحنا الآخرون فإننا نعلم جيدًا أن هذه المشاعر مؤقتة، وسرعان ما نتماثل للشفاء. - إذا انخفض تقديرنا لذاتنا إلى حدٍّ يجعلنا نشكك في قدراتنا على النجاح فلن نقدم أبدًا على المحاولة. - إذا اعتقدنا أننا سنخفق فسوف نخفق في أغلب الأحيان. - يمكننا أن نستريح عندما نعرف أن كل إنسان تقريبًا يمر بلحظات من الشك في النفس..