زفّت الإمارات، أمس، 45 شهيداً من جنودها البواسل الأبطال، المشاركين ضمن قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في عملية إعادة الأمل باليمن. ونعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، جنود الإمارات البواسل، الذين استشهدوا أمس في مأرب، باليمن، دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء أداء واجبهم المقدس. وتقرر الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، اعتباراً من صباح اليوم. إلى ذلك، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن الإمارات جادت بمجموعة من فلذات أكبادها ورجالها الأطهار، دفاعاً عن الحق، ودفعاً للظلم، ومساندة للأشقاء في اليمن. ■ خليفة ينعى الجنود البواسل.. والحداد الرسمي وتنكيس الأعلام 3 أيام اعتباراً من اليوم محمد بن راشد: ■ ثابتون على الحق، ولا تزيدنا الأيام إلا عزماً وقوةً وإصراراً على النصر. ■ الإمارات جادت بمجموعة من فلذات أكبادها ورجالها الأطهار، دفاعاً عن الحق، ودفعاً للظلم، ومساندة للأشقاء في اليمن. محمد بن زايد: ■ الوطن يعيش روحاً جديدة بتضحيات شهدائنا الذين نحمل لهم في أعماقنا الاعتزاز والتباهي بصنيعهم وعطائهم. ■ تطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية والعدوانية، التي عاثت فساداً وتخريباً، هدف لن نحيد عنه. ■ تضحيات أبطالنا تزيدنا فخراً واعتزازاً بوقفة الإمارات التاريخية مع شقيقتها السعودية بصد العدوان عن اليمن والمنطقة. حاكم رأس الخيمة: * ما قدمنا اليوم من شهداء ترجمة صادقة لروح الإمارات النابضة بالعروبة والإسلام. حاكم الفجيرة: * شهداؤنا البواسل تزينت بهاماتهم ساحات العز ،وبطولاتهم سطروا بها مجد الإمارات. وعزّى سموه شعب الإمارات والأمة العربية في هـؤلاء الأبطال، داعياً الله أن يرحم شهداءنا ويلهمنا وذويهم الصبر والسلوان، ويجعل الفردوس الأعلى مثواهم أجمعين. وأكد سموه: لا تزيدنا هذه الأحداث إلا ثباتاً على الحق.. ولا تزيدنا تضحيات أبنائنا إلا فخراً بهم، ولا تزيدنا الأيام إلا عزماً وقوةً وإصراراً على النصر. من جهته، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على حساب الأخبار الرسمي لسموه على تويتر: إن كوكبة غالية من أبنائنا نالوا الشهادة في هذا اليوم الكريم، متوجهاً سموه بتحية الإجلال والإكبار للشهداء الإماراتيين البواسل، الذين قلدوا وطنهم وأسرهم أوسمة الفخر والعز، ومعلناً أن أبناء الإمارات ثابتون في المضي بطريق إزاحة الظلم والضيم عن إخواننا اليمنيين. وقال سموه: أسأل الله تعالى أن يرحمهم ويغفر لهم، وأن يلهمنا وأهلهم الصبر ويحتسبهم عنده شهداء، متوجهاً بالإكبار والعرفان الى شهدائنا البررة، لتضحياتهم الخالدة، التي ستكلل بعون الله بالانتصار الذي تلوح بشائره في الأفق. وقال إن تطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية والعدوانية، التي عاثت فساداً وتخريباً، هدف لن نحيد عنه، مؤكداً أن أبناءنا جادوا بأغلى ما يملكون، رجال نشأوا من معين الأصالة ورووا وطنهم وأمتهم حباً ووفاء. كما أكد سموه أن الوطن برمته يعيش روحاً جديدة بتضحيات شهدائنا الذين نحمل لهم في أعماقنا الاعتزاز والتباهي بصنيعهم وعطائهم، مضيفاً أن تضحيات أبطالنا تزيدنا فخراً واعتزازاً بوقفة الإمارات التاريخية مع شقيقتها السعودية بصد العدوان عن الشقيقة اليمن والمنطقة، معتبراً سموه أن شهداء الواجب نماذج مضيئة في تاريخنا وتاريخ أمتنا. وقدم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، تعازيه لأسر الشهداء البواسل من جنود القوات المسلحة. وقال: نعزي أنفسنا وذوي الشهداء وأبناء وطننا في استشهاد جنودنا الأبطال، من أبناء القوات المسلحة البواسل، الذين قدموا أرواحهم فداء للحق والواجب الوطني ونصرة المظلوم في ميادين العز والشرف، لينعم شعب اليمن بالأمن والاستقرار. وأضاف سموه ما قدمنا اليوم من شهداء ترجمة صادقة لروح الإمارات النابض بالعروبة والإسلام، ودفاعاً عن المبادئ والقيم الإنسانية التي قامت عليها دولتنا في مساندة الأشقاء، ومد يد العون للمنكوبين من شعوب العالم أجمع. وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي: أبناؤنا من الشهداء والمصابين هم تاج على رؤوسنا، ننحني لهم إجلالاً وإكباراً لما قدموه، فهم من نتشرف بهم، داعياً الله لشهدائنا بالجنة وللمصابين بالشفاء العاجل ولأبنائنا باليمن النصر القريب. واختتم سموه قائلاً إن دولة الإمارات ضربت أروع الأمثال في مساندة الأشقاء بأغلى ما تملك في كل مكان. حفظ الله دولة الإمارات وشعبها وقيادتها الرشيدة من كل شر. وقدم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، تعازيه ومواساته لذوي الشهداء الأبرار من قواتنا المسلحة الذين ارتقوا إلى العلا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني. وقال سموه: نحن إذ نحتسب عند الله شهداءنا فإننا نجدد الثقة بجنودنا البواسل المرابطين اليوم في المعركة، ونؤكد أن استشهاد زملائهم لن يثني عزيمتنا عن تحقيق النصر وإعادة الأمل إلى ربوع اليمن الشقيق، ولن تزيدنا دماء شهدائنا إلا إصراراً وعزيمةً على مواصلة هذا الطريق. واختتم سموه قائلاً نعاهد الله ونعاهد شهداءنا وكل أبناء شعبنا ألا تنحني راية الإمارات التي ضحى جنودنا بدمائهم من أجل أن تبقى عالية. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة في الدولة أعلنت عن استشهاد 22 جندياً، قبل أن يرتفع العدد في وقت لاحق من أمس إلى 45 شهيداً، إثر استشهاد 23 جندياً متأثرين بجراحهم. وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهداء، سائلة الله عز وجلّ أن يسكنهم فسيح جناته، ويتغمدهم بواسع رحمته. إلى ذلك، نوه وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، في تغريدات عدة له على تويتر، أمس، بإصرار الإمارات على الاستمرار في أداء دورها تجاه أمتها، على الرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه لقاء ذلك. وقال إن الإمارات تخوض امتحاناً صعباً، لكنه لن يزيدها إلا قوة، ولن يزيد شعبها إلا تماسكاً وثباتاً. وقال إن استشهاد أبنائنا يزيدنا إصراراً على إتمام المهمة. كما ان أرواحهم ودماءهم تزيدنا عزماً والتزاماً، مضيفاً أن أسد الإمارات سيكشر عن أنيابه، وراية العز ستبقى عالية. وتابع قرقاش أن صاروخ أرض أرض وما تبعه من انفجار مستودع الذخيرة، استهدف الشهداء، فلا نامت أعين الجبناء، لافتاً الى أن أداء قواتنا المسلحة مستمر، وتحرير مأرب قريب بإذنه تعالى. وقال: ليدرك العدو أن إصرار الإمارات تعززه تضحيات أبنائنا، وأداء قواتنا الباسلة، مؤكداً أن الإمارات بوجودها ضمن التحالف العربي، ستعيد الأمن والاستقرار وتكمل المهمة، ولن يردعنا اعتداء جبان، أو يثنينا عن أهدافنا. وأضاف أن أرواح الشهداء تصون المستقبل من أطماع الطامعين وأهدافهم، وأن الإمارات في عزها تولد من جديد. وأكد قرقاش في تغريداته وقوف الإمارات مع اليمن والسعودية وكل الخليج العربي، لافتاً الى أن شموخ الإمارات حقيقي، وتجسده تضحيات أبنائها، متابعاً: وطني في هذه الساعات أنحني له ولشهادة أبنائه: الفخر والولاء لقيادتنا السياسية، ولقواتنا المسلحة الباسلة، ولجنودنا الأشاوس، هذه إماراتنا التي نفخر بها، وسنعبر بهذه الروح كل امتحان وشدّة. كما أكد أن مصابنا كبير اليوم، ويصل إلى كل شارع وحيّ ومدينة. لكن، تبقى رايتنا مرفوعة وراسخة، فالإمارات تنضج ولاء وعطاء من خلال أفعالها وتضحيات أبنائها. واعتبر قرقاش أن امتحان اليمن، وقوة وصلابة التحالف، يرسلان رسالة عربية واضحة عن الإرادة والتصميم: لن نكون مشاعاً أو هدفاً سهلاً، والإمارات تتصدر الطريق فعلاً وشجاعة، مجدداً الثقة في قيادتنا وشيوخنا، في هذا اليوم الأليم. وقال: نبجل عطاء قواتنا المسلحة، نُمتحن دولة ومجتمعاً، ونزيد قوة، فلا نامت أعين الشامتين والطامعين، مؤكداً أن وجودنا ودورنا في اليمن يأتي من قناعة واضحة بأن التمرد (الحوثي/ صالح) بأبعاده الخارجية الطائفية، ورم خبيث يسعى للتمدد، ولا يمكن تأجيل التصدي له، لافتاً الى أن هدف التحالف واضح؛ حماية أمن واستقرار السعودية والخليج العربي من تمرد طائفي خلفه أيادٍ أجنبية، وخطط مبيتة تهدد فضاءنا ومستقبلنا. وأضاف أن تضحيات الشهداء أساسها الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، والتحدي الذي نتصدى له كان سيكون أكثر صعوبة وتعقيداً إن تم تأجيل الحسم والموقف، لافتاً الى أن أهم أهداف التحالف العربي هو سد الثغرة الطائفية في اليمن، التي تسعى إلى تهديد أمن السعودية والخليج. والانقلاب على الشرعية ما هو إلا الأداة. وأوضح أن الحوثيين وحلفاءهم، عبر استهدافهم السعودية وحربهم البشعة على عدن وتعز ومناطق أخرى في اليمن، كشفوا عن نواياهم وأكدوا قراءتنا لها، مؤكداً أنه سينتصر التحالف في اليمن، لأن الخيار البديل تهديد طائفي خارجي متصاعد، ومستمر، على أمن السعودية والخليج، لن نقبل بتغيير في التوازن الاستراتيجي.