دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ختام اجتماع غير رسمي في لوكسمبورغ اليوم الى اتخاذ موقف موحد للتكتل الذي يضم 28 دولة في التعامل مع ازمة المهاجرين من الشرق الأوسط. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عقب الاجتماع الذي استمر يومين إن أزمة الهجرة "مشكلة أوروبية تتطلب حلولا أوروبية". وشدد على ضرورة إيجاد حلول من خلال العمل معا "وفتح الأبواب لأولئك الذين يتعرضون للاضطهاد في بلدانهم". وأضاف أن 300 الف مهاجر ولاجئ وصلوا الى اوروبا منذ يناير من العام الحالي منهم 46 في المئة سوريون و12 بالمئة أفغان لافتا الى أهمية تقاسم أعباء تلك الأزمة على أساس معايير محددة ولا يمكن القاؤها على بلد واحد. وأوضح "اننا ننتظر مقترح المفوضية الأوروبية بشأن تقاسم عبء المهاجرين قبل الاجتماع الطارئ لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في 14 سبتمبر في بروكسل". ومن جانبها قالت موغيريني في المؤتمر الصحفي "إن قضية المهاجرين تمثل ازمة مستمرة وكلما أسرعنا في الاستجابة لها سنتمكن من إدارتها على نحو فعال.. لقد انتهى وقت تبادل اللوم وعلينا اتخاذ موقف موحد". وأضافت أن المجتمعين وافقوا على تعزيز التعاون مع الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي حول عدد من البنود تشمل حماية اللاجئين وإدارة الحدود بما يتفق مع حقوق الإنسان ومكافحة المهربين وتعزيز الشراكة مع بلدان المنشأ والعبور ومعالجة الأسباب الجذرية لأزمة الهجرة. كما أشارت أيضا الى وجود اتفاق كبير بين وزراء الخارجية على الانتقال للمرحلة الثانية من العملية البحرية الأوروبية في البحر المتوسط لمحاربة شبكات تهريب اللاجئين. وعلى صعيد اخر أعربت موغيريني عن أملها في اختتام المراحل الأخيرة من مفاوضات الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا مبينة أن الاتفاق النووي مع ايران وعملية السلام في الشرق الأوسط "ليسا بعيدين" عن أزمة المهاجرين.