بقلم : فلاح بن دخيل الله الجهني المعهد العلمي في المدينة المنورة من الصروح التي تأسست منذ أكثر من نصف قرن وتخرج منه عشرات الألوف تسنّم منهم الكثير مناصب رفيعة بعد إكمال الدراسة العليا ، وأعداد كبيرة من خريجي هذا الصرح شاركوا مشاركة فعالة في جميع المجالات التعليمية والقضائية والإدارية ،وكان ولا زال من أهم روافد جامعة الإمام محمد بن سعود والجامعة الإسلامية إضافة إلى الجامعات الأخرى التي تزخر الآن بعدد كبير من خريجي المعاهد العلمية المنتشرة بأنحاء المملكة يحملون أعلى الشهادات المرموقة ويشاركون ضمن الأكاديميين في مختلف الجامعات. ويزداد الإقبال على المعاهد العلمية لسببين الأول لدسامة المواد والتركيز على المناهج الدينية واللغة العربية وثانيًا صرف مكافأة شهرية للطلبة في جميع المراحل وتيسير قبول خريجي المعاهد في جامعة الإمام محمد بن سعود والجامعة الإسلامية بصفة خاصة . إلا أن مبنى هذا الصرح بدأ يتهالك لعدم الصيانة الدورية ، بينما كان نموذجًا بالموقع والنظافة والصيانة ، ولكن تلاشت الصيانة وتلاشت المواقع لإشغال الأراضي المحيطة له بالعمائر وضعفت النظافة في الفناء لقلة العمالة ، على الرغم من حرص إدارته الحالية أن يبقى نموذجًا يحتذى به في جميع معطياته . ومن الغرائب عدم وجود عامل يتواجد على مدخل المعهد الخارجي منذ بداية الدراسة صباحًا حتى الإنصراف مما يغري بعض الطلبة إلى الهروب من صفوفهم لعدم وجود حارس . والأهم أن المبنى على علته يشمله مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف المزمع تنفيذه قريبًا إن شاء الله ، فهل استعدت جامعة الإمام محمد بن سعود لإيجاد بديل لهذا الصرح العلمي تتوفر فيه جميع الشروط اللازمة التي توافق عصر التطور الحديث . آمل ذلك والله المستعان .. وقفة : - ذكرت جريدة المدينة بعددها ١٨ محرم ١٤٣٥ هـ بأن عدد المتغيبين والمتأخرين من موظفي ١٣ إدارة حكومية بالطائف خلال يومين ٥٩٥ موظفًا . فأقول : متى ضعفت القدوة دبّ التسيب وإذا ألزم الموظف بالبصمة قلّ تسجيل الغياب عليه وكثر التفريط لأن الولاء قد يصبح للآلة الصماء إذا فقد الضمير الحي. نقلا عن المدينة