×
محافظة المدينة المنورة

فنادق المدينة تعلن جاهزيتها

صورة الخبر

الرياض واس أوصى الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتقوى الله تعالى وطاعته وعدم معصيته . وقال في خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض إن البيت والأسرة والعائلة هما نواة المجتمع وأساسه وبهما صلاح الفرد ونباته فإذا كان الزواج فطرة وجبلة وحاجة فإنه في الإسلام شريعة وأمر وسنة وطهر، مضيفا أن من مقاصد الإسلام بناء أسرة الزوجان هما أساسها ترفرف عليهما المودة والرحمة والسكن وتنزل منهما ذرية تبني المجتمع فتلك هي فلسفة الإسلام في بناء الأسرة ولفهم هذه الحقيقة الفطرية بصيغتها الشرعية تكون السعادة الزوجية ولهذا أمر الله بالنكاح ، قال تعالى (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) ، ويقول عليه الصلاة والسلام (يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). وأضاف فضيلته أن شريعة الإسلام جاءت بأوامر ونواهي وسنن وإرشادات حري بالمسلم أن ينتهجها وأن يمتثلها ترسم للبيوت بهجتها وتخط للأسر معالم سعادتها فحري بالمسلم انتهاجها والعمل بها، لافتا النظر إلى أن انتشار حالات الطلاق في عالمنا الإسلامي يستلزم من المجتمع أفرادا وجماعات وضع الحلول النافعة التي تقي من هذه المشكلة .. منها القرار والاختيار وحرية الاستئذان والاستئمار فلا الرجل يفرض على امرأة لايريدها ولا المرأة تجبر على رجل لاتريده، مشيرا إلى ما جاء في الكتاب والسنة من نور نقتبسه منهما، فحسبنا منهما شذرات وقبسات ففي الحقوق والواجبات يقول سبحانه وتعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)، وحفظ الحقوق والواجبات ليس الأمر بالمشاحة ولا المحاسبة قال تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم)، وجاء في حسن الخلق والكلمة الطيبة .. يقول صلى الله عليه وسلم (الكلمة الطيبة صدقة) ويقول عليه الصلاة والسلام في حديث عائشة (عليكم بالرفق فإن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه) وليس من العدل والإنصاف المطالبة بالحقوق مع التفريط في الواجبات، فإنه صلى الله عليه وسلم قال (لو كنت آمرأ أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) وهو القائل (استوصوا بالنساء خيرا) وهو الذي قال (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وفي بعد النظر وحسن الخلق يقول عليه الصلاة والسلام (لايفرط مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر). وأكد الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ على أهمية الصدق والأمانة والتقوى لأنها خير ما تبنى عليه العلاقة، قال عليه الصلاة والسلام في شأن الصدق (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة فما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلي النار فما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) ، وفي الأمانة وحفظ الأسرار الزوجية يقول صلى الله عليه وسلم (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها). وتابع فضيلته أن من ينشد عن السعادة في الدنيا والآخرة فإن جماع ذلك قوله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، موضحا أن البيت المسلم المؤسس على التقوى لاتزيده الخلافات إلا تماسكا وقوة، وفي نظرة فاحصة سريعة نجد أن أعظم سبب لوجود الخلافات الزوجية هو معصية الله سبحانه ، يقول الله سبحانه وتعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير). وأبان الدكتور عبدالله آل الشيخ أن أمر الدين عظيم وأن التفريط من ولي المرأة عن السؤال عن دين الخاطب إنما هو خطر عظيم، والولي ينسى أو يتناسى أمر الدين فيسأل عن المرتب والوظيفة ونسي أو تناسى أمر الدين ولم يعلم أن من قصر في جنب الله حري به أن يقصر في حق موليته، وكذا الخاطب فإنه يجب أن يسأل على أمر الدين فإنه قد يتبين له في وقت لاحق أن المرأة لاتصلح له لأنها قصرت في جنب الله، كذلك الأولياء يتحملون جزء كبيرا لتفريطهم في السؤال فكم من فتاة صالحة عفيفة وليت لرجل لايصلي ويقصر في جنب الله ، قال صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، ويقول عليه الصلاة والسلام (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك).