أكدت نساء المجتمع المكي بمختلف أطيافهن أهمية توظيف المرأة بوزارة الحج، مثنين على الخطوة التي أقدمت عليها الوزارة بتعيين عدد من سيدات المدينة المنورة، مطالبات بأن تنال المرأة المكية حقها بممارسة عملها في خدمة الحجاج والمعتمرين من خلال وظيفتها الدائمة بالوزراة. وظائف دائمة وقالت المطوفة وفاء بانة من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية: سبق لي وأن طالبت باستحداث وظائف نسائية دائمة في وزارة الحج وتكون الأولوية فيها للمطوفات غير الموظفات من خريجات الجامعات اللاتي لم يحصلن على فرص وظيفية بقطاعات الدولة الحكوميه والأهليه؛ نظرا لمقدرتهن في خدمة ضيفات الرحمن الحاجات وإكرامهن ووفادتهن والتي أصبحت جزءا من حياتهن منذ نعومة أظفارهن، مؤكدة أن الحاجة باتت بالفعل ملحة لفتح قسم نسائي بوزارة الحج لما يمثله من أهمية كبيرة في خدمة ضيفات الرحمن اللاتي يمثلن 50 بالمئة من أعداد الحجاج والمعتمرين مما يشكل عامل ضغط كبير على العاملين من الرجال لخدمتهن وتكون المهام والأعمال المناطة بالقسم النسائي بوزارة الحج منها استقبال المراجعات من النساء وإنهاء معاملاتهن دون الحاجة إلى مراجعة أقسام الرجال واستقبال ضيوف وزارة الحج من السيدات، متابعة الحاجات والمعتمرات ومساندتهن وتوعيتهن وتذليل الصعوبات التي تواجههن وتقديم العون لهن منذ وصولهن وحتى مغادرتهن إلى بلادهن، متابعة الخدمات التي تقدمها مكاتب مؤسسات الطوافة واللجان النسائية التابعة لها. دور هام وترى المسؤول الإداري بأمانة العاصمة المقدسة ثريا بيلا أن دور المرأة دور هام وحيوي في العمل ضمن الكوادر النسائية، وقد آن الأوان وإن تأخر كثيرا في الاستعانة بالعنصر النسائي لخدمة السيدات القادمات لأداء مناسك الحج والعمرة وتلبية احتياجتهن وخدمتهن بشكل مباشر وآني، وكذلك مساعدة مطوفات مؤسسات أرباب الطوائف والإدلاء ومكتب الزمازمة داخل منظومة وزارة الحج، لذا فإن تعيين موظفات في وزارة الحج خطوة متقدمة ورائدة يجب تطبيقها في أسرع وقت. هن الأقرب وتقول المطوفة بمؤسسة حجاج الدول العربية الدكتور وفاء محضر: إن تعيين موظفات في وزارة الحج أمر في غاية الأهمية، حيث لوحظ مؤخرا توجه الوزارة وبقوة نحو تفعيل دور الكوادر النسائية والاستفادة من خبراتهن في دعم أعمال الوزارة ومؤسسات الطوافة وهو انعكاس حقيقي لتوجه حكومتنا الرشيدة بدعم قوي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتمكين المرأة وتفعيل دورها الإيجابي والاستفادة من إمكاناتها وتطويرها لخدمة الوطن بالشكل الأمثل، وللوزارة خدمات كثيرة ومتنوعة لخدمة الحاجات والبعثات والمطوفات والمطوفين، فهي تقدم خدماتها لكلا الجنسين، ويمكن إذا ارتأت الوزارة أن تعين السيدات لتقديم تلك الخدمات لبنات جنسهن فهو الأفضل والأقرب والأكثر تأثيرا وأريحية، وهو مجال مهم جدا لإظهار دور المرأة السعودية ومكانتها وثقافتها للشعوب الأخرى. تطوير التطويف فيما ذكرت رئيسة اللجنة التطوعية لتحسين أوضاع المطوفات المطوفة نجاة باقاسي بأنه لابد للمرأه أن يكون لها دور فعال في الحياة في كل عمل وهي شريكة الرجل في المجتمع، وهي الأقرب إلى فهم المرأه واحتياجاتها الشخصية، وبإمكانها أن تساهم في توصيل الطلبات للمطوفات - كمواطنة وصاحبة مهنة - وهناك أعمال ميدانية، ومكتبية منها استقبال الحاجات وزيارة المريضات منهن ومواساتهن والتخفيف عليهن والتوعية بكل أنواعها الدينية - الصحية - الثقافية - الاجتماعية للحاجات، فللمرأه الحاجة خصوصياتها الشخصية التي هي من صميم اهتمامات المهنة، وذلك لمنحها فرصة أداء المناسك براحة وطمأنينة تنظيم وتطوير التطويف المركزي للحاجات.