يعكف العلماء على تطوير سيارة يمكنها الطيران، أطلقوا عليها اسم تيرافوغيا، وتدعي إحدى الشركات الآن أنها على بعد خطوة واحدة من جعل هذه التقنية حقيقة، بعد وضع التصميمات الحديثة للسيارة الطائرة من طراز تي إف-إكس. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الفكرة من السيارة تكمن في أنها ثنائية الاستخدام، أي استخدامها بري وبحري، ولها أجنحة قابلة للثني ومحرك إلكتروني ثنائي. وتمتلك المركبة متحكما بالسرعة، وتصل سرعتها إلى 322 كيلومترا في الساعة، ويبلغ عدد الأميال التي تقطعها في الرحلة الواحدة نحو 500 ميل. وتسمح محركات السيارة الطائرة بالتنقل من الاتجاه العمودي إلى الأفقي، كما سيتم تعزيزها بمحرك تصل قوته إلى 300 حصان. استقلالية الطائرة وستكون السيارة الطائرة شبه مستقلة، بحيث يمكنها الإقلاع والهبوط عموديا وحمل أربعة أشخاص، وسيكون من الممكن إداراتها عبر جهاز الكمبيوتر بحيث يصبح من الممكن أن تحدد مكان الرحلة قبل البدء بها. وسيكون بإمكان السيارة الطائرة أيضا تجنب الزحام المروري في الجو والظروف الجوية السيئة، وستتمكن من إعادة شحن بطاريتها عبر محركها، أو عبر محطات سيارات الشحن الكهربائي. وبحسب الشركة، فإنه سيتم تزويد السيارة بمحرك أنبوبي، بهدف تمكينها من الانتقال السليم من مكان إلى آخر والتوقف في مرآب المنزل، مثل أي سيارة تقليدية. وستتمكن سيارة تي إف-إكس الطائرة من تحديد المكان الأكثر أمنا للهبوط، وقد كشف عن الطراز الأخير من هذه الطائرة في معرض أوشكوش المقام سنويا بولاية ويسكونسن. تحقيق الخيال العلمي وبينما تتحرك الطائرة إلى الأمام، فإن المراوح تدور حولها بالتوازي مع جسم السيارة، وعندما يتم تشغيل المروحة الأنبوبية، فإن الطائرة تتمكن من التقدم نحو الأمام والعودة إلى الخلف. ويشير العلماء إلى أن فكرة السيارة الطائرة كانت ضربا من الخيال العلمي، وباتت الآن أقرب إلى الحقيقة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه سيتم تطوير سيارة تي إف-إكس خلال فترة 8-12 سنة مقبلة، وكشفت الشركة المصنعة، أخيرا، عن سيارة طائرة أخرى يمكنها حمل راكبين اثنين. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الطائرة نحو 279 ألف دولار العام الحالي. وسيكون مطلوبا من المسافرين تأمين طيار ورخصة طيران لتشغيل الطائرة، بالإضافة إلى 20 ساعة طيران تجريبية. ولدى اختبار جميع معايير السيارة الطائرة، سيتمكن الملاك من التوجه برا نحو المطار والإقلاع على المدرج التقليدي. تأمين الطيران الشخصي أشار الفريق العامل على تصميم السيارة الطائرة تس إف-إكس إلى أنهم كانوا يحلمون بالسيارة الطائرة منذ زمن بعيد، وتعد السيارة الطائرة الخطوة الأولى نحو إنتاج طائرات عملية قادرة على التحليق بسهولة، وأضاف انه يبدأ باستخدام التقنيات المجربة وبخرائط الطرق لجعل الطيران الشخصي أكثر أماناً وفي متناول شريحة أوسع من السكان.