أقر الكنيست الإسرائيلي في قراءة أولى قانوناً عنصرياً تحت مسمى الإرهاب الموسع يعطي الأجهزة الأمنية والقضائية إمكانية إنزال أقسى العقوبات على منفذي عمليات، أو من يتضامن مع منظمات تعتبرها سلطات الاحتلال معادية وإرهابية، في وقت دنس المستوطنون ساحات الحرم القدسي في القدس المحتلة وقبر يوسف في نابلس، وهددت سلطات الاحتلال سكان يعبد في جنين بالإخلاء بتهمة مهاجمة حافلات المستوطنين، وهدمت منازل ومنشآت شرقي رام الله، وشنت طائرات الاحتلال غارات على قطاع غزة وتوغلت الآليات العسكرية الإسرائيلية عشرات الأمتار في المحافظة الوسطى بالقطاع وجرفت أراضي زراعية. وكانت إييلت شاكيد وزيرة القضاء الإسرائيلي، قد قدمت اقتراح القانون الذي أيده 45 عضواً فيما عارضه 14 نائباً في الكنيست. وحسب نصوص القانون، فإنه بالإمكان الحكم على من نفذ عملية إرهابية أو من ساعده على ذلك بالسجن الفعلي 30 عاماً، كما سيتم الحكم على من يتضامن مع منظمة إرهابية بالسجن 3 سنوات، ومن يلبس قميصاً كتبت عليه شعارات مؤيدة للإرهاب يحكم عليه بالسجن عامين. وهذا القانون يسري على الأطفال من سن الثانية عشرة. من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، فيما قامت الشرطة باعتقال شاب مقدسي أثناء تصديه للمستوطنين. ووزعت قوات الاحتلال قائمة تضم أسماء 40 سيدة فلسطينية من المرابطات يمنعن من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك، بدعوى افتعال المشاكل. وصرحت مصادر مقدسية بأن شرطة الاحتلال وضعت حواجزها الحديدية على جميع أبواب المسجد الأقصى، ونشرت قواتها وأفرادها عليها، وفرضت قيودها على دخول المسلمين من النساء والرجال وطلبة المدارس الشرعية، فيما سمحت للمستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة. واقتحم مئات المستوطنين محيط قبر يوسف في نابلس، بحجة تأدية طقوس دينية، ما نتج عنه مواجهات مع جيش الاحتلال الذي اقتحم المنطقة حماية للمستوطنين. وذكرت مصادر أمنية أن ثماني حافلات تقل ما يقرب من 400 مستوطن اقتحمت المدينة وسط حراسة مشددة من قبل جيش الاحتلال في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس تجاه قبر يوسف، فيما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. في سياق آخر، هددت قوات الاحتلال للمرة الثانية أصحاب منازل في بلدة يعبد جنوب غربي جنين بإخلاء منازلهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، بحجة مهاجمة حافلات مركبات مستوطني مابو دوتان. وهدمت جرافات الاحتلال أربعة منازل، وثلاثة بركسات في قرية الطيبة، شرق رام الله في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن جرافات الاحتلال قامت بتعزيزات عسكرية هدمت هذه المنشآت، بحجة أنها موجودة في منطقة (سي) وهي تؤوي 25 فرداً، من عائلة من بدو عرب الكعابنة، حيث قدرت الخسائر الأولية بنحو 40 ألف شيكل. وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية على موقع فلسطين التابع لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس شمالي قطاع غزة، فيما توغلت قوات الاحتلال بمحاذاة السياج الأمني شرقي المحافظة الوسطى. وقال سكان في شمال القطاع إن دوي انفجار هائل هز المنطقة من جراء الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موقع القسام، وتسببت في وقوع أضرار مادية، ومن دون وقوع جرحى. وزعمت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الغارة جاءت رداً على أعيرة نارية أصابت منازل المستوطنين في مستوطنة نتيف هعتسرا المحاذية للقطاع. وكانت القناة الثانية، قالت إن منزلين في مستوطنة نتيف هعتسراه الواقعة شمالي القطاع، تعرضا لإطلاق نيران من القطاع، من دون وقوع إصابات. ونقلت القناة عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن نيران أطلقت من سلاح رشاش استهدفت منزلين، واخترقت جدار أحد المنزلين، ومصدرها تدريبات تجريها حركة حماس داخل القطاع وهي نيران غير مقصودة، وقد تسببت في أضرار مادية. وفي غضون ذلك، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية لعشرات الأمتار انطلاقاً من موقع كيسوفيم العسكري شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزة باتجاه الشمال وشرعت بأعمال تجريف لأراضي المواطنين الحدودية. ودعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السفراء المعتمدين في فلسطين إلى نقل معاناة الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس. وقال المالكي بعد لقائه مع سفراء وقناصل معتمدين في فلسطين إن السياسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى ستجر المنطقة إلى حرب دينية. (وكالات)