التميز عنوان عريض لإذاعة الأولى 107.4، التي تعد أولى الإذاعات المحلية التي تتواصل مع المستمعين في الصباح الباكر، عبر برنامج صباح الأولى، مع المذيع سالم محمد، الذي أكد لـ البيان في حوار خاص، أنه حلقة وصل إيجابية بين المستمعين، وأنه لو لم يكن إعلامياً، لكان معلماً حتماً، أما بالنسبة للمرأة، فيرى أن لها عمراً افتراضياً في مجال العمل الإعلامي. تجربة إذاعية في ما يتعلق بتجربته الإذاعية مع إذاعة الأولى 107.4، قال سالم محمد: بدأت مشواري مع الأولى قبل انطلاقها بشكل رسمي، وقد حرصنا على التخطيط لبرنامجها الصباحي بشكل مختلف، من حيث التوقيت (6:30 9:00 صباحاً) ونوعية الفقرات، لا سيما أن صباح الأولى، يهدف إلى نشر الإيجابية والحماس بين المستمعين، وتثقيفهم حول المستجدات المحلية.. واستعراض حركة السير، وإبراز جوانب تميز المؤسسات والدوائر، إضافة إلى تسليط الضوء على الابتكارات الحكومية والخدمات الإبداعية المستحدثة بأسلوب غير تقليدي، خاصة أننا لا نكتفي بقراءة الخبر، بل نقوم باستضافة المسؤولين لمزيد من المعلومات والتفاصيل، دون محاباة أو مجاملات، أو حتى اصطياد في المياه العكرة، لأن الإذاعة ترفض هذا النهج في الأساس. وتابع: صباح الأولى تجربة صباحية مميزة بالنسبة لي، إذا ما قورنت بالتجارب الأخرى السابقة، فعلاوة على إيجابية محتواها، جعلتني أتبع نظام حياة صحياً، من حيث تجنب السهر، والنوم والاستيقاظ في أوقات باكرة، على سبيل المثال لا الحصر. استثناءات وحول أسباب اقتصار مشاركات الجمهور في البرنامج على الرسائل النصية، أو التفاعل عبر حسابات البرنامج الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح سالم، أن الإذاعة تطمح نحو الاستفادة القصوى من وقت البرنامج.. وقال: لم يصمم البرنامج ليكون حلقة وصل بين شكاوى الجمهور والمسؤولين، لأن المشكلات برأيي لا تُحل بمجرد اتصال هاتفي للإذاعة، كما يظن كثير من المستمعين، بل من خلال اتباع الإجراءات الرسمية والقوانين في المؤسسات والدوائر المعنية، ونحن كمقدمين لهذه البرامج، لا نملك أي استثناءات لمساعدتهم، ولهذا، فإننا نميل نحو ما قل ودل من مشاركات الجمهور، ونتفاعل مع استفساراتهم واقتراحاتهم الإيجابية وتغريداتهم البناءة. خبرات ومناصب قضى سالم محمد نحو 9 سنوات في العمل الإذاعي، و5 سنوات خبرة في العمل الإداري، وعن قدرته على الموازنة بين منصبه كنائب مدير الأخبار في شبكة الإذاعة العربية، وبين عمله كمذيع في صباح الأولى، قال: عملي في هذين المركزين، يجعلني أكثر إلماماً بالمستجدات ودراية بالأخبار، أما إيقاع حياتي اليومي، فمن بعد انتهاء برنامجي الإذاعي في الساعة التاسعة صباحاً، أتوجه إلى شبكة الإذاعة العربية لممارسة عملي الإداري. معلم لغة عربية وبسؤاله عما إذا كان يفكر بالعمل في مجال التعليم، لا سيما أنه متخصص أساساً في السياسة التعليمية والإدارة التربوية، وقال: لو لم أكن إعلامياً، لكنت معلماً للغة العربية، ولكن شغفي بالإعلام صقل موهبتي وأعطاني دافعاً للتقدم والإنجاز. وعن رأيه بالطاقات المحلية الإعلامية، أشار سالم إلى أنهم أثبتوا وجودهم، بفضل ثقة المسؤولين بقدراتهم، وقال: هناك خامات جديدة نراهن على نجاحها، ولكن للأسف، هناك خامات تغادر المجال بسبب ضغوطاته. عمر افتراضي أكد سالم أن استمرار المرأة في العمل الإعلامي صعب جداً، وذلك لأنه يعتقد أن لها عمراً افتراضياً، وقال: مقومات المذيعة مرتبطة بعمرها الافتراضي.. وفي السابق، كانت مقومات المذيعة محصورة في الثقافة والاطلاع واللباقة والشكل، أما مؤخراً، فقد أصبح الجمال أهم مؤهلاتها، وفي حال كانت المرأة مذيعة أوتوكيو، لا تستطيع الارتجال وتدارك الأخطاء الفنية التي قد تحصل، فإنها لا تتقدم على الشاشة، وبذلك تكون مهاراتها قد حددت عمرها الافتراضي، أما الشيخوخة، فتضع حداً لاستمرار صاحبات الموهبة، ويتم الاستفادة منهن في المجال الإداري. مشاريع حول ما إذا كان يفكر بمشاريع استثمارية خارج ميدان الإعلام، أكد سالم محمد، أن تجاربه باءت بالفشل، وقال: أحببت ذات مرة أن أستثمر في مجال الموضة والأزياء النسائية، ولكن عدم إلمامي الكافي بالمجال، تسبب في خسارتي، أما اليوم، فإنني أود التركيز في عملي الإعلامي، لأن المشاريع والتجارب تحتاج إلى تفرغ.