تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تسجيل لأحد المعتمرين خلال طوافه حول الكعبة باستخدام العجلات (سكوتر كهربائي)، من دون أن يعترضه أحد من لجان الأمن والنظام في الحرم المكي، وقد أثار المقطع استغراب العديد من المتابعين، معتبرين ذلك نوعاً من الاستهزاء بشعائر العمرة، وأثار جدلاً حول استخدام هذه الوسائل في أداء الشعائر الدينية في الحج والعمرة، حسبما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية. وقال وكيل الرئيس العام لشئون الخدمات في المسجد الحرام مشهور المنعمي، إن مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قديم، وله أكثر من عام، مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً يريدون إثارة الأمور ولفت الانتباه بإعادة نشره. وأكد المنعمي أن الجهاز أُدخل في الخفاء إلى الطواف في ذلك الوقت، لافتاً إلى أنه لا توجد توجيهات لدى الفرق الميدانية التابعة للرئاسة في الحرم لاعتماد هذا الجهاز، ويمنع دخوله في أروقة الحرم، مضيفاً أن فكرة السكوتر كانت واردة، لكنها لم تعتمد وأُغلق موضوعها. من جانبه، قال الأستاذ المشارك في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى أحمد المورعي، إنه يجوز الطواف بالسكوتر حول الكعبة، وأوضح أن الجهاز يحاكي دور العربات والكراسي المتحركة، وليس هنالك دليل على تحريمه، أو عدم جواز استخدامه. وأكد الناطق الرسمي للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام الرائد سامح السلمي، أن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف خصصت عربات عادية وأخرى كهربائية للطواف والسعي لتكون في متناول أصحاب الاحتياجات الخاصة وفق ضوابط معينة، ويمنع استخدام خلاف ذلك حفاظاً على سلامة مرتادي المسجد الحرام وتوفيراً للأجواء الإيمانية لهم. وعلق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية السابق نايف العجمي في حسابه على (تويتر)، إن الأفضل الطواف ماشياً وهو أعظم في الأجر، ويجوز الطواف راكباً ومحمولاً، ولو بغير عذر، هذا هو الصحيح من قول الفقهاء. وأشار إلى أنه يجوز الطواف بالكرسي، سواء كان متحركاً أو غير متحرك، كما يجوز الطواف بالحمل على الظهر. وقال: أمّا الطواف بالجهاز المشاهد في المقطع فهذا مما لا ينبغي؛ لأنه ليس جهازاً معتاداً للمشي للعاجز ونحوه، وإنما هو للعب، وغالباً من يستخدمه الصغار. مضيفاً "على الطائف أن يستحضر عظمة وكبرياء من يطوف له، وأن يستشعر هيبة البيت الذي يطوف حوله، وطهارة البقعة التي يطوف فوقها". وكانت السلطات السعودية قد نشرت مخططات جديدة لمسعى الصفا والمروة تظهر استخدام عربات خاصة للمعتمرين شبيهة بخط القطار لاستخدام كبار السن والعجزة.