اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الاخير امر الاربعاء بنشر 400 شرطي اضافي في القدس، بسبب التوتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين. كما قرر نتانياهو نشر تعزيزات واقامة وسائل مراقبة على الطريق 443، المحور الرئيسي الذي يربط بين القدس وتل أبيب ويعبر الضفة الغربية المحتلة عدة كيلومترات. وما يزال التوتر شديدا بين الاسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية. وساهم في تاجيجه وفاة طفل فلسطيني ووالده اثر حريق شب في منزلهم في الضفة الغربية في 31 تموز/يوليو الماضي ونسب الى متطرفين يهود. ويحذر نتانياهو من ان السلطات تنوي بحث امكانية تغيير قواعد الاشتباك، الظروف التي تسمح لقوى الامن باطلاق النار، على من يرشقها بالحجارة والقنابل الحارقة. كما ستبحث احتمال فرض عقوبات بالسجن على من يفعل ذلك بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء. والاربعاء اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها ضبطت في مخيم عايدة في الضفة الغربية المحتلة فلسطينيا كان يحاول رمي عبوة ناسفة على شرطيين، مشيرة الى ان قوات الامن اطلقت النار عليه فاصابته في ساقيه بجروح طفيفة ثم اعتقلته. من جهتها قالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الموقوف فتى يبلغ من العمر 15 عاما ويدعى عنان فارس ملش، مشيرة الى ان "ما يقارب العشر جنود اقتحموا منطقة المفتاح، المدخل الشرقي للمخيم، في ساعات المساء الأولى وأطلقوا النار باتجاه الفتى (..) واعتقلوه وهو مصاب". وغالبا ما يتعرض اسرائيليون من مدنيين او جنود او عناصر شرطة لهجمات. وخارج نطاق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقع عدد من هذه الهجمات على الطريق 443. وفي التاسع من الشهر الماضي، قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا طعن اسرائيليا واصابه بجروح طفيفة في احدى محطات الوقود على هذه الطريق. وختم البيان مؤكدا ان "رئيس الوزراء ليس مستعدا لقبول الرشق بالحجارة والقنابل الحارقة على هذه الطريق المحورية. اسرائيل لن تتساهل مطلقا حيال الارهاب".