عثر في بنغازي (شرقي ليبيا) على جثتين تعودان لإمام أحد مساجد المدينة ومساعده، وذلكبعد أيام من اختطافهما على يد مسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر أثناء صلاة الفجر. وقالت مصادر محلية للجزيرة إن الجثتين تعودان للشيخ عبد الهادي العريبي وأحمد سيدي اللذين كانا يعملان في مسجد نور الرحمن بمنطقة حي الكرامة (جنوبي بنغازي). وأضافت المصادر أن جثة أحمد سيدي وجدت مقطوعة الرأس وعثر عليها ملقاة في مكب للنفايات، وأن الجثتين مُثّل بهما وحرقت أجزاء منهما ووجدت عليهما آثار إطلاق الرصاص. وتشهد المدينة اشتباكات متواصلة بين قوات موالية لحفتر وأخرى تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي منذ نحو عام. كما دخل على خط الاشتباكات -التي تسببت في تشريد العائلات وانقطاع الخدمات الأساسيةفي المدينة- الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل الأحد خمسة من قوات حفتر في محور الهواري (وسط بنغازي). وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا في انقسام البلاد قبل عام بين سلطتين: حكومة وبرلمان في العاصمة طرابلس بدعم من قوات "عملية فجر ليبيا"، ومثلهما في الشرق بمساندة قوات"عملية الكرامة"التي أعلنها حفتر العام الماضي.