انتعشت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات، أمس، مع ارتفاع أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأولية، بعد هبوط حاد للعملة الأميركية جعل النفط الخام والمعادن المقومة بالدولار أقل كلفة على حائزي العملات الأخرى. وهبط الدولار بشدة بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك وليام دادلي، إن الظروف المالية باتت أصعب كثيراً وإنه يجب الأخذ في الاعتبار تراجع آفاق الاقتصاد العالمي بما قلص التوقعات بشأن توقيت الزيادات القادمة في أسعار الفائدة الأميركية. وقفز مؤشرا ستوكس يوروب 600 للموارد الأساسية ومؤشر أسهم النفط والغاز بنسبة 3.9 في المئة و2.3 في المئة على الترتيب، ليصبح القطاعان أكبر الرابحين في أوروبا اليوم. وارتفعت أسهم أنجلو أميركان وجلينكور وبي.إتش.بي بيليتون ورويال داتش شل وبي.بي، بما يتراوح بين 2.2 و8.9 في المئة. غير أن سهم كريدي سويس هبط بنسبة تسعة في المئة، بعد أن سجل أول خسارة سنوية منذ 2008 بسبب تجنيبه مخصصات كبيرة لانخفاض القيمة لأنشطة الخدمات المصرفية الاستثمارية تحت إدارة الرئيس التنفيذي الجديد تيجاني تيام. وبحلول الساعة 08:14 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة، بعد أن هبط 1.6 في المئة في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 1.2 في المئة عند الفتح، في حين صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7 في المئة ومؤشر داكس الألماني 1.1 في المئة. الأسهم في أستراليا وأغلقت الأسهم في أستراليا مرتفعة في نهاية تداولات، أمس، حيث صحبت المؤشرات للأعلى، وقد سُجلت مكاسب في قطاعات المعادن والتعدين، الموارد والذهب. عند نهاية التداولات في سيدني، إيه إس إكس 200 أغلق على ارتفاع عند 2.12%. الأسهم اليابانية وتراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياته في أسبوع، في ختام التعاملات يوم الخميس، مع صعود الين الذي أثر سلباً في المعنويات بالسوق، بينما هبطت أسهم شركات مثل باناسونيك وهيتاشي بعد خفض توقعات الأرباح. غير أن سهم شارب قفز 17 بالمئة بعدما قالت مصادر لرويترز، إن الشركة قررت إعطاء فوكسكون التايوانية حقوق أفضلية في التفاوض في محادثات الاستحواذ، وآثرت عرضها الأكثر سخاء على خطة إنقاذ من صندوق ياباني تدعمه الدولة. ونزل مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.9 بالمئة ليغلق عند 17044.99 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 28 يناير. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.2% إلى 1388.81 نقطة، وانخفض مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 1.2% أيضاً، لينهي أمس، عند 12532.60 نقطة. المركزي الياباني وقال هاروهيكو كورودا، محافظ بنك اليابان، أمس، إن البنك المركزي الياباني لا يخوض حرب عملات بتبني أسعار فائدة سلبية، قائلاً: إن هذه الخطة لا تستهدف إضعاف الين. وأضاف، بخفض أسعار الفائدة ومنحى العائد فإننا نأمل دفع أسعار الفائدة الحقيقية للانخفاض حتى يمكننا تحفيز الاستهلاك والاستثمار. شارب تستحوذ ذكرت تقارير إخبارية، أمس، أن شركة الإلكترونيات اليابانية شارب كورب اقتربت من اتخاذ قرار بقبول عرض الاستحواذ من شركة الإلكترونيات التايوانية فوكسكون. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مصادر لم تسمها من داخل شارب، القول إن مسؤولي الشركة التي تعاني مصاعب مالية بسبب المنافسة القوية من جانب الشركات الآسيوية الأخرى في سوق شاشات عرض البلور السائل (إل.سي.دي)، يفضلون العرض الأخير من فوكسكون. وكانت الشركة التايوانية المعروفة أيضاً باسم هون هاي بريسشن إنداستري قد قدمت في يناير الماضي عرض الاستحواذ على شارب مقابل 600 مليار ين (1ر5 مليارات دولار). يأتي هذا بينما تدرس شارب أيضاً، خطة إنقاذ بقيمة 5ر2 مليار دولار مقدمة من صندوق استثمار مدعوم من الدولة في اليابان. ونقلت شبكة بلومبرغ للأخبار الاقتصادية عن كوزو تاكاهاشي الرئيس التنفيذي لشارب القول، إن المال ليس العامل الوحيد. وأعلنت شارب، أمس، تسجيلها خامس تراجع فصلي على التوالي بلغ 7ر24 مليار ين خلال الربع الأخير من العام الماضي، متجاوزة بذلك ما توقعه المحللون بأن تصل الخسائر إلى ثمانية مليارات ين. تباطؤ دايلمر وفي الأسواق الأوروبية حذرت شركة صناعة السيارات الألمانية دايلمر، أمس، من أن الشركة تواجه نمواً متباطئاً هذا العام، بعد أن ساعدت المبيعات القوية لسيارات مرسيدس-بنز التي تنتجها الشركة في تسجيل إيرادات وعائدات قياسية العام الماضي. وقالت الشركة التي تصنع السيارات والحافلات والشاحنات، إن أرباحها التشغيلية لعام 2015 ارتفعت بنسبة 36% لتصل إلى 8ر13 مليار يورو (4ر15 مليار دولار) مقارنة بـ1ر10 مليار يورو عام 2014، في حين ارتفعت عائدات الشركة 15% لتصل إلى 5ر149 مليار يورو. وقد ارتفع صافي الأرباح ليصل إلى 9ر8 مليارات يورو العام الماضي مقارنة بـ3ر7 مليارات يورو عام 2014. شطب وظائف أعلن مصرف كريدي سويس، أكبر بنوك سويسرا، أمس، أنه يعتزم شطب نحو 4 آلاف وظيفة، وذلك بعدما سجل خسائر بلغت 2.9 مليار فرنك سويسري (2.7 مليار دولار) العام الماضي. ويعمل في البنك حالياً 45800 شخص. وجاءت الخسائر مع قيام كريدي سويس بشطب 3.8 مليارات فرنك من سجلاته، وهو ما يعود في المقام الأول للاستحواذ على بنك استثمار أميركي. فرانكفورت ــ د ب أ