أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين بالدور الذي تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه في توجيه دفة العمل الخليجي باتجاه المزيد من الترابط الذي يحفظ لدول مجلس التعاون مكانتها على الساحة الدولية كقوة اقتصادية وسياسية لها تأثيرها. كما نوه سموه بدور دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الخيرة في نصرة القضايا العربية ودعم التضامن الخليجي بفضل السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مستذكرا سموه بالتقدير الدور الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية في دعم القضايا العربية ومواقفها المشرفة مع مملكة البحرين. وخلال استقبال سموه صباح أمس في قصر القضيبية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين د. عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة والسفير الأردني لدى مملكة البحرين، دعا سموه الى ضرورة تكثيف اللقاءات الخليجية على مستوى كبار المسؤولين واصفاً اللقاءات الدورية الاعتيادية لاجتماعات القيادات الخليجية بالغير مناسبة لطبيعة التطورات المتلاحقة والمتسارعة في المنطقة. واستعرض سموه مع السفراء عددا من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيداً سموه بالعلاقات التي تربط بين مملكة البحرين وأشقائها في كلٍ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وما يشهده التعاون على المستوى الثنائي والخليجي والعربي من تطور ونماء في مختلف المجالات. وقال سموه إن الوضع الإقليمي والعالمي يحتاج الى تعاون عربي أكثر شمولاً على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني ليكون التعامل مع هذا الوضع أكثر فاعلية، وأنه يجب أن تنطلق كافة التحركات من منظور المسؤولية المشتركة مستشهداً بما أكده التحرك الخليجي الحالي على المستوى الدولي لدعم وتعزيز الموقف العربي. وطالب سموه باليقظة والحذر وأخذ العبرة والدروس من الوضع الذي مرت وتمر به المنطقة اليوم كون حالة عدم الاستقرار المخطط لها من أعداء الأمة في بعض الأقطار من الممكن أن تكون في أي دولة أخرى ما لم يأخذ الجميع الحيطة والحذر مع أهمية التمسك بالتعاون الشامل كخيار استراتيجي لدحض مؤامرات الشر ضد الوطن العربي. ونيابة عن السفراء الذين تشرفوا بلقاء سموه، أكد السفير آل الشيخ أن سمو رئيس وزراء مملكة البحرين يتمتع بمكانة عالية في قلوب الشعب الخليجي والعربي لما يتميز به من حكمة وحنكة، معربا عن اعتزازه وإخوانه السفراء بما أبداه سموه من حرص على توطيد أواصر العلاقات مع دولهم وما أظهره سموه من تشخيص دقيق للواقع العربي والخليجي والحل للتحديات التي تعتري مسار التعاون والتكامل.