كشفت البدائل التعليمية المطبقة بالمدارس الحدودية بمحافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان عن قرى حدودية يعيش أهلها بلا كهرباء، وبالتالي؛ لا يعرفون الخدمات الإلكترونية. يقول المواطن مفرح مسعود التليدي أحد سكان قرية "تشوية": قريتي تشوية هي آخر قرى منطقة جازان من جهة الشرق، تقع في أقصى نقاط الحد الجنوبي بمحافظة الداير ويوجد بها مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات، وتم إغلاقهما بسبب أحداث الحد الجنوبي.. وقال: إننا نسمع بقرار تطبيق البدائل التعليمية لدينا في حين لا كهرباء بقريتنا ولا شبكات اتصال ولا حتى أدنى مقومات الحياة البسيطة فضلا عن هذه البدائل التعليمية التي تتطلب توفر عدة خدمات لتطبيقها، وأكد أن الطلاب في قريته الحدودية لا يتلقون التعليم منذ بداية العام الدراسي بسبب إغلاق المدارس وعدم إمكانية تطبيق البدائل التعليمية، وأضاف التليدي نحن نعاني أيضا في قريتي من الطرق الوعرة والتي لا نستطيع معها الحركة والتنقل كغيرنا من سكان المملكة؛ لنتمكن من إيصال أبنائنا لأي مدارس أخرى مشيرا إلى أن اللجنة التعليمية المختصة بتطبيق ومتابعة البدائل التعليمة بالمدارس الحدودية وقفت على وضع الطلاب ميدانيا، كما تحدث المواطن علي طالع التليدي أيضا عن العزلة التي تعيشها قرى "وادي حمر" بآل تليد التابعة لمحافظة الداير فقال: تقع مدرسة قرطبة للبنين، وكذلك قرطبة للبنات وسط قرى "وادى حمر"، وتحيط بها الجبال شديدة الارتفاع من جميع الجهات، وقد تم إغلاق هذه المدارس منذ بداية العام؛ لأننا في منطقة حدودية، وشملتها خطة البدائل التعليمية التي تعذر تنفيذها في هذه المدارس بسبب انعدام الخدمات كالكهرباء والاتصالات وسائر الخدمات كالطرق وغيرها، ويشتكي سكان هذه القرى الحدودية النائية من تضاعف معاناتهم بعد تطبيق خطة البدائل التعليمية التي حرمت أبناءهم التعليم، فيما زملاؤهم بباقي مدارس المحافظة يواصلون تعليمهم النظامي أو بواسطة البدائل التعليمية، وأكد سكان تلك القرى أن معاناتهم أشد وأعظم، فقراهم تفتقر لأبسط مقومات الحياة من كهرباء وطرق ومياه واتصالات مما يجعلهم معزولين عن العالم يعيشون ضنك حياة بدائية معتمدين على الله ثم حرفة الرعي وتربية الحيوانات، ومن الواضح أن وزارة التعليم لا تعرف شيئا عن الواقع.. فهي لا تعرف شيئاً عن قرانا وحياة أبنائنا. أولياء أمور طلاب على الحد الجنوبي: نسمع بقرار تطبيق البدائل في حين لا شبكة اتصال لدينا.. الوزارة لا تعرف الواقع يشار إلى أن خطة تطبيق البدائل التعليمية بجازان شملت 33,307 طلاب وطالبات منهم 31 ألف طالب وطالبة يتوزعون على 150 مدرسة بمدارس إدارة تعليم جازان على مدارس الشريط الحدودي من مجموع 150 ألف طالب وطالبة هم العدد الإجمالي لطلاب وطالبات إدارة تعليم جازان الذين يدرسون في  1248 مدرسة، أما المشمولون بالبدائل التعليمة في إدارة التعليم بصبيا فيتركزون في محافظة الداير فقط ويبلغ عددهم 2307 طلاب وطالبات يتبعون 20 مدرسة حدودية من العدد الإجمالي لطلاب وطالبات تعليم صبيا البالغ عددهم 121,476 طالبا وطالبة يدرسون في 1065 مدرسة.