وصفت مجلة الإيكونومست البريطانية موجات اللاجئين التي تصل أوروبا بأنها الأكثر إرباكا والأشد سطوة منذ الحرب العالمية الثانية التي أجبرت حينها أعدادا كبيرة من الأوروبيين على ترك مواطنهم والتوجه إلى جهات أكثر أمنا. وقد أثار وصول اللاجئين وتركز اهتماماتهم على دول معينة تقدم مزايا محددة،أزمةً بين الدول الأوروبية حيث يطالب البعض بتحمل هذه الدول أعباء اللاجئين بالتساوي. وقد وافقت الحكومات الأوروبية طوعا على قبول 32 ألف لاجئ في السنتين القادمتين، وهو ما يمثل الثلث تقريبا من اللاجئين الذين يصلون إلى إيطاليا واليونان كل شهر. وتتحمل ألمانيا العبء الأكبر من طلبات اللجوء حيث يرغب اللاجئون في التوجه إليها نظرا لغنى هذا البلد وسهولة الحصول على الامتيازات فيه. ومن المتوقع أن تتسلم ألمانيا 800 ألف طلب لجوء هذا العام، وهذا العدد هو أربعة أضعاف طلبات العام الماضي ويساوي طلبات اللجوء إلى دول أوروبا مجتمعة. وقد نشر المركز الأوروبي للإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي نسب توزيع اللاجئين وقبولهم في دول الاتحاد للعام الفائت، وكانت ألمانيا في المركز الأول من حيث قبول وإقرار طلبات اللجوء بنسبة 41.6%. ولكن رغم فتح ألمانيا أبوابها للاجئين،فإن الإحصاء الأوروبي عندما يصنف عدد اللاجئين في كل دولة أوروبية بالتناسب مع عدد سكان تأتي ألمانيا ذات الثمانين مليون نسمة في المركز العاشر. وجاء ترتيب الدول الأوروبية من حيث القبول غير المشروط بالترتيب التالي: ألمانيا والسويد وإيطاليا وسويسرا وفرنسا وهولندا وبريطانيا وبلجيكا وبلغاريا والدنمارك. أما من حيث نسبة اللاجئين المقبولين إلى عدد السكان فقد جاء الترتيب كالتالي: السويد ومالطا وسويسرا وقبرص والدانمارك وبلغاريا والنرويج وهولندا وبلجيكا وألمانيا. وقالت الإيكونومست إن بريطانيا تبدو منالدول الأوروبية الأقل كرما في إيواء اللاجئين، حيث لم تستقبل سوى بضع مئات منهم. وقال الإحصاء الأوروبي إن مجمل عدد اللاجئين الذين وصلواأوروبا العام الماضي لم يمثلإلا 0.03% من إجمالي عدد السكان في دول الاتحاد الأوروبي.