جنيف-الراية: تنطلق غدًا وعلى مدار يومين أعمال منتدى النزاهة المالية والشفافية في الرياضة (فيتس) 2015 وذلك بالقاعة الرئيسة في مقرّ المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بمدينة جنيف السويسرية. وتختتم أعمال المنتدى يوم الجمعة. وينظّم مكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأمريكا اللاتينية، ومقرّه لندن، المنتدى الذي يجتمع فيه لأول مرة تحت سقف دولي واحد وعلى هذا المستوى الرفيع من التمثيل ومن أجل هدف محدد نخبةٌ من المتخصصين والمسؤولين بكبرى المنظمات العالمية المعنية والاتحادات الرياضية وشخصيات بارزة وصنّاع قرار بغية التباحث والنقاش في أجندة أعدت بشكل مدروس لتستهدف مباشرة المحاور الحيوية لقضايا الشفافية المالية والنزاهة في الرياضة وعلى نحو يفضي إلى خلاصات ومقررات يبنى عليها في المستقبل. حضور لافت ومن بين المتحدثين والحضور وزراء شباب ورياضة من بينهم وزير الشباب والرياضة الأسباني ونظيره البرتغالي وبرلمانيون من بعض الدول الأوروبية ومسؤولون محليون وممثلون عن المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والهيئات والمنظمات المنبثقة عنها وممثلون عن وزارتي الداخلية والخزانة الأمريكية والبنك الدولي وبنك باركليز إلى جانب مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، وبعض اتحادات الكرة في أوروبا وروابط الدوريات الأوروبية للمحترفين لكرة القدم، وفي مقدمتهم خافيير تيباس رئيس رابطة الدولي الأسباني (الليجا ونظيره رئيس رابطة الدوري السويدي للمحترفين لكرة القدم وغيرها من الاتحادات الرياضية الأخرى. وتتضمن الشخصيات الحاضرة والمتحدثة أيضًا في المؤتمر رونان أولاويري المسؤول عن الوقاية من الجرائم والعدالة بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والبرلماني السويسري رونالد بوتشيل واللورد جون ستيفينز رئيس رابطة الدوريات الأوروبية المحترفة السابق وجين لوت نائبة وزير الداخلية الأمريكي السابقة وجينفر شاسكي مديرة شبكة التقاضي في الجرائم المالية بوزارة الخزانة الأمريكية وروث بايلي رئيس وحدة التحقيق والمراقبة ببنك باركليز وغيرهم. جنيف 2015 ويعد منتدى النزاهة المالية والشفافية في الرياضة - جنيف 2015 أحدث المبادرات الدولية التي يطلقها المركز الدولي للأمن الرياضي ضمن سلسلة متواصلة شهدتها السنوات الأربع الماضية من الأعمال والمبادرات والمؤتمرات التي تستهدف تسليط الضوء على قضايا النزاهة والشفافية والمخاطر التي تجابه الرياضة ووضع كل هذه القضايا على طاولة وأجندة وأولويات المنظمات والهيئات الدولية المعنية والاتحادات الرياضية وأصحاب القرار في العالم. كما يأتي إقامة منتدى النزاهة المالية والشفافية في الرياضة - جنيف 2015 في وقت يتسع فيه بشكل هائل حجم الأعمال في الرياضة التي وصلت إلى أرقام قياسية بمليارات الدولارات مصاحبة لانتقالات اللاعبين وحقوق البث التلفزيوني وصفقات الرعاية وبشكل يترك تأثيرًا كبيرًا على المجتمعات والاقتصادات في مختلف دول العالم، وكل ذلك يحدث فيما تمرّ الرياضة العالمية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص بمرحلة عاصفة من الاتهامات والمزاعم والتحقيقات حول فساد متراكم كنتيجة حتمية لغياب الشفافية والنزاهة في الرياضة. إطار ولوائح وقال محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إن النمو الاقتصادي والمتزايد المستمر في السنوات الماضية في حجم الأعمال ذات الصبغة التجارية في الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص لم يتزامن مع وضع أو وجود إطار من التشريعات واللوائح التي تحكم هذه التعاملات وبشكل يحقق الشفافية المالية والنزاهة ويقطع الطريق أمام الفساد في الرياضة، وهذه أصبحت دون شك قضية محورية وخطيرة في ظل ما تواجهه الرياضة عمومًا من مزاعم واتهامات وتحقيقات جارية حتى هنا على مستوى الادعاء العام السويسري. وقال حنزاب: أجرينا البحوث المتخصصة من خلال مكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأمريكا اللاتينية واستطلعنا الكثير من الآراء التي توافقت على ضرورة أن يتحمل المركز الدولي مسؤولياته فكان الإعلان عن مبادرة منتدى النزاهة المالية والشفافية في الرياضة (فيتس) - جنيف 2015 وأنا سعيد بحجم الاستجابة بل والمطالبة من منظمات دولية وشخصيات عالمية بأن يواصل المركز الدولي دفع هذا التوجه من خلال مبادرة (فيتس) وصولًا إلى بلورة إطار يتفق عليه الجميع لوضع لوائح وأدوات لتعزيز كل مظاهر الشفافية المالية والنزاهة في الرياضة وتجفيف منابع الفساد في هذا القطاع الحيوي. وختم حنزاب تصريحاته بالقول: منتدى جنيف 2105 ليس حدثًا منعزلًا بل هو في حقيقة الأمر استكمال لمبادرات المركز الدولي في الفترة الماضية في قمة واشنطن وقبلها قمة البرتغال وقمة لندن وقمة باريس والآن نحن نتطلع لأن يكون منتدى جنيف 2015 خطوة لإحداث الحراك العالمي المنشود في مجال الشفافية المالية والنزاهة في الرياضة ومن ثم قطع خطوة جديدة في طريق بناء تحالف دولي موسع ووضع أطر ولوائح وتشريعات حاكمة وقابلة للتنفيذ لتعزيز جوانب الشفافية المالية والنزاهة في الرياضة، خاصة أنه بات واضحًا للجميع أن غياب الشفافية أفسح الطريق للفساد الذي أصبح بدوره آفة تهدّد بشكل كبير مجمل مسيرة الرياضة العالمية.