انطلق اليوم العام الدراسي الجديد في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) في الأردن، حيث استقبلت مدارسها أكثر من مئة ألف تلميذ. وكانت الوكالة لوحت بإمكانية تأجيل العام الدراسي بسبب الأزمة المالية التي تعصف بها، لكنها عادت وأعلنت بدأه بعدما دفعت دول مانحة مستحقاتها. وقال مراسل الجزيرة إن نحو 119 ألف تلميذ وخمسة آلاف معلم عادوا إلى فصول الدراسة في نحو 175 مدرسة فتحت أبوابها اليوم لاستقبال الطلاب بعد أزمة مالية مرت بها الوكالة، حيث قدر العجز في ميزانياتها بأكثر من مئة مليون دولار. وأكد المراسل أن التلاميذ وطاقم التدريس عبروا عن أملهم في أن لا تتكرر هذه الأزمة حتى لا تأثر على مستقبلهم وظروف عيشهم. وأشار إلى أنأونروا اضطرت إلى اعتماد نظام تدريس لفترين (صباحي ومسائي) بمخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين -أكبر مخيمات اللجوء بالعاصمة عمان- لتتمكن المدارس التابعة للمخيم وعددها عشرة من استيعاب 16 ألف تلميذ. تغطية العجز وكان المفوض العاملأونروا بيير كرينبول أعلنفي أغسطس/آب الماضيبدء العام الدراسي في موعده، بعد تحذيرات من أن الوكالة قد لا تكون قادرة على ضمان عودة نصف مليون طالب فلسطيني إلى المدارس لنقص الأموال. ولفتكرينبول إلى أن دولا خليجية ساهمت في تغطية أكثر من نصف العجز المالي لميزانية الوكالة للعام 2015، في حين ساهمتالولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى في التصديلهذه الأزمة. وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية. ويتم تمويل عمليات الوكالة بشكل شبه كامل من تبرعات المانحين، وتعمل في الضفة الغربية وقطاع غزةوالأردن وسوريا ولبنان.