هل هرمت السيدة العجوز مبكرا وهل اصابها الوهن سقوط اليوفي مرتين على التوالي في الدوري مؤشر خطير يقول ان بطل الدوري الايطالي للمرة الثالثة على التوالي ووصيف دوري ابطال اوروبا وصاحب الثلاثية في الموسم الماضي بات يتنفس بصعوبة لم تكن هزيمة فريق يوفنتوس الإيطالي أمام غريمه روما في القمة المثيرة التي جمعت الفريقين مساء الأحد في ملعب الأولمبيكو بنتيجة 2-1، لتمر مرور الكرام في الدوري الإيطالي لكرة القدم، باعتبارها كانت تاريخية للغاية في مسيرة السيدة العجوز بشكل خاص. استهل فريق يوفنتوس، بطل الدوري الإيطالي للموسم الماضي 2014-2015 وحامل اللقب الذي لم يجد منافسة قوية كثيراً المواسم الماضية على لقب الأسكوديتو، مشواره بالنسخة الجديدة للدوري الإيطالي بهزيمتين متتاليتين حدثتا في غضون أيام معدودة. وسقط حامل اللقب أمام فريق أودينيزي في الجولة الأولى من المسابقة بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت على أرضه وبين أنصاره في يوفنتوس أرينا، لكنه دخل المعركة المبكرة أمام روما بطموح التعويض وتسجيل الانتصار ولم تدُر في حسبانه الهزيمة في القمة. وعلى عكس طموحاته، خسر اليوفي في الأولمبيكو بهدفين لهدف أمام كتيبة روما ورفاق المصري محمد صلاح، لكن الهزيمة شكلت منعطفاً تاريخياً لبطل الدوري الإيطالي، الذي بات لأول مرة منذ قرن ونيّف يظفر باللقب في الموسم الماضي ثم يتعرض لهزيمتين متتاليتين في النسخة الجديدة من المسابقة في الموسم الذي يليه. ووفقاً لصحيفة الكورييري ديلّوسبورت، فمنذ عام 1912، وبالتحديد في موسم 1912-1913، لم يسبق أن خسر يوفنتوس مرتين في مستهل الدوري بعدما توّج الفريق بطلاً للدوري الإيطالي لكرة القدم، ولم يسبق أن خسر مرتين، وإنْ حدث ذلك، فقد يخسر مرة في المباراة الافتتاحية للدوري وقد يتعادل في المباراة الثانية أو يفوز، على النقيض ممّا حدث مع البيانكونيري ليلة الأحد. ويسجل تاريخ الكالتشيو الذي بدا وكأنه ينبئ بمستوى مميّز خلال الموسم الحالي ومنافسات مثيرة بعدما أصابه التراجع أخيراً في المواسم السابقة، أنه ومنذ 103 سنوات لأول مرة في الكالتشيو يسقط البطل يوفنتوس ويخسر مرتين في أول مباراتين في بداية الدوري الذي كان يسمى آنذاك بدوري الفئة الأولى!