×
محافظة المنطقة الشرقية

المنسقية العامة للمحافظات: دورة لأخصائي التنمية الاجتماعية عن الاتجاهات المعاصرة

صورة الخبر

أبدى مسؤولون أتراك في القصر الجمهوري، ورئاسة الوزراء، وكذلك وزارة الخارجية، أسفهم الشديد، من الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها أسرة مواطن سعودي أثناء مغادرتها لمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول الأربعاء الماضي، حيث فتحت وزارة الداخلية التركية التحقيق العاجل لاتخاذ الإجراءات التأديبية، فيما أكد مسؤول تركي لـ«الشرق الأوسط» أن السفارة التركية في الرياض، سجلت عددا من الشكاوى حملها سياح سعوديون أثناء تواجدهم خلال فترة الصيف في تركيا. وأوضحت السفارة السعودية لدى تركيا في بيان أمس، أنه إشارة إلى الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها أسرة المواطن السعودي أثناء مغادرتها لمطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول الأربعاء الماضي، باشرت القنصلية السعودية، إجراءات احتجاز أبناء أسرة المواطن السعودي المتضرر في قسم الشرطة، وتسهيل عودة الأسرة إلى السعودية بسلام. وقالت السفارة، إنها خاطبت وزارة الخارجية التركية رسميًا بالواقعة، وأجرت اتصالاتها مع القصر الجمهوري، ورئاسة الوزراء، وأبدى كافة المسؤولين الأتراك الذين تم الاتصال بهم استغرابهم وامتعاضهم الشديد لما حصل، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة التركية لن تسكت أو تتهاون حيال أي تجاوزات على الإطلاق. من جهة أخرى، أنهت السلطات الصحية السعودية أمس، التقرير الطبي الخاص بالأسرة السعودية التي تعرضت للضرب في مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول الأربعاء الماضي، حيث وجهت التقرير الطبي إلى السفارة السعودية لدى تركيا، تمهيدًا لمواصلة دعوى أسرة المواطن السعودي، عبد الله المنيصير. وقال عبد الله المنيصير لـ«الشرق الأوسط»، بأن السلطات الصحية، أنهت التقرير الصحي الذي أجرته أسرته فور وصولها إلى العاصمة السعودية، لتوثيق الإصابات التي تعرضوا لها جراء حادثة الاعتداء الذي تعرضوا له في المطار خلال عودتهم إلى الرياض، مشيرًا إلى أن التقرير سيرسل إلى وزارة الخارجية، تمهيدًا لإرساله إلى مقر السفارة السعودية لدى تركيا لاستكمال الإجراءات القانونية. وأكد المنيصير، أن السفارة السعودية حرصت على إخراج الأبناء من مقر الاحتجاز في شرطة المطار، فيما تبدو الأمور الصحية لأسرة المنيصير مستقرة، إلا أن هناك حالات التهاب وكدمات جراء الضرب المتعمد. يذكر أن أسرة عبد الله المنيصير، تعرضت لحالة ضرب في مطار أتاتورك في إسطنبول، على يد رجال أمن في المطار، وذلك بعد أن كان رب الأسرة يعمل على إنهاء إجراءات السفر، حيث سمح لهم أحد الموظفين العاملين في نفس شركة الطيران، المرور عبر المسار الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، لتخفيف العبء على المسارات الأخرى، إلا أن رجل أمن تركيا، اعترض عمل زميله، واعتدى على أسرة المنيصير في المطار، ثم جرى نقلهم من دون رب الأسرة إلى مقر شرطة المطار، وتم منع عبد الله المنيصير من مقابلة زوجته وأبنائه داخل مقر الاحتجاز، إلا بعد ساعات. إلى ذلك، قال مسؤول تركي لـ«الشرق الأوسط»، بأن هناك تذمرا من السياح السعوديين بعد عودتهم من إسطنبول إلى الرياض، وذلك لسوء المعاملة من قبل العاملين في مطار العاصمة التركية، مشيرًا إلى أن السفارات التركية لدى الخليج، خصوصا السعودية، استقبلت الكثير من الشكاوى من السياح السعوديين، خصوصا أن السفارات التركية لدى الخليج، تعمل على توصية بالاهتمام بالسياح، كونهم أحد مصادر الدخل في تركيا. وقال المسؤول التركي، بأن الشكاوى التي استقبلتها السفارة التركية في الرياض خلال موسم الصيف لهذا العام، زاد معدلها عن السنوات الماضية، وكان معظمها حول سوء المعاملة في المطارات خلال وصولهم إلى إسطنبول أو لحظة مغادرتهم مطار العاصمة التركية، لا سيما أن عدد السياح السعوديين خلال صيف 2015 بلغ نحو 400 ألف سائح سعودي.