المعضلة التي يبدو أن ادارة نادي القادسية الكويتي تظهر تعاني منها، أنها تحاول أن تغلق على نفسها الباب للابتعاد عن أية حقائق تخص تأخرهم وأيضا تأخر الرياضة الكويتية عن التوافق مع الأنظمة والقوانين الدولية، معتقدين وبالخطأ أن الباب الذي يمكن أن يغلقوه على أنفسهم، يمكن أن يغلق أيضا على لاعبيهم وأيضا على لاعب الوسط سيف الحشان.! ان سبب تراجع مستويات الرياضة الكويتية وخلال السنوات الطويلة الماضية، لم يكن لأسباب واضحة وصريحة لقلة الدعم والموارد المالية وفقط، بقدر ما هو الجهل كذلك للبعض من المسؤولين، بما تم التعديل عليه من قوانين وأنظمة سابقة، لا يزال البعض منهم، وفي جهات ومؤسسات مفصلية، يتعاملون بها ويقتنعون أنها الاساس في الممارسات والاجراءات الادارية اليومية، وقبل أن يتفاجأوا وبسبب حدث ومناسبة معينة، أنهم يتمسكون بأشياء من وهم وفي اتجاه، بينما يظهر العالم والمؤسسات المتقدمة، لا يعرفون عنها شيئا، في آخر من الاتجاه.! لم يكن من داع لذلك البيان القدساوي الذي تحدث فيه أمين السر بالنادي رضا معرفي، وأساء من خلاله الى العديد من المؤسسات، وايضا لناديه القادسية، حتى وان كان يعتبره الورقة الأخيرة التي يراهن عليها في قضية تظهر خاسرة من بدايتها وتخص منع انتقال سيف الحشان من القادسية الى الشباب السعودي، ومن غير المعقول أن تأتي وبعد كل هذه السنوات الطويلة التي بلغت فيها الأندية والمؤسسات قيمة لا بأس بها من التنقيح لعقود قديمة في الاحتراف والتوافق مع المؤسسات الدولية وايضا المجاورة، وتتحدث عن مثل عليا وأخلاقيات، الا اذا كنت من الأساس لا تقرأ ما يدور حولك على الساحة المحلية والاقليمية حتى قبل القارية والدولية، واذا كان من الصعب أن نتحدث في قضية حق أصيل لأي لاعب في الاختيار لوجهته وناديه، حتى وان كان مرتبطا بعقد احترافي دولي، فكيف يمكن أن تكون الاشارة للقضية في صورتها الضعيفة لحظة التطرق الى افتقار عقود اللاعب الكويتي الى أبسط الأساسيات التي يمكن أن تشعره بقيمته وكيانه، لحظة المقارنة مع دول مجاورة، وأيضا فرص مغرية لا شك أنه يظهر في أمس الحاجة لها حماية لمستقبله وطموحاته من الانهيار.! مهما بلغ اللاعب من وفاء وتضحيات للنادي الذي نشأ فيه، الا أنه من الصعب أن يغض النظر، عن ظروف ومقومات يمكن التغيير فيها، خاصة في ظل الحديث عن فوراق خياليه، بين ما يتقاضاه في ناديه، وبين ما يمكن أن يحصل عليه، لمجرد أنه فكر في الرحيل والاحتراف، وفي حكاية الكويتي الحشان، صورة واقعية، لا يمكن خدشها، باشارات وهمية للوفاء والاخلاص، طالما أن النادي الكويتي ظهر مقصرا في حقوق لاعبيه، وما يمكن أن يكون مقنعا لمستقبلهم وتضحياتهم، في ظل متغيرات متسارعة، وارقام فلكية يتمتع بها من هم أقل قيمة ومستوى من اللاعب الكويتي، وفي الوقت نفسه، يتابعها الحشان وزملاءه والاكتفاء بالمشاهدة من على مقاعد المدرجات.!