×
محافظة المنطقة الشرقية

كل يوم يغلق مشروع صغير داخل الأحياء السكنية في المملكة

صورة الخبر

• لم يبن كل ما هو لك من تاريخ وعراقة وإنجازات وبطولات، بمحض الصدف، أو بضربة حظ، ولا بمزادات أو مزايدات، بل هو بعد توفيق الله، بفضل غزير الحب وسيل التضحيات، وسخي البذل الذي أحاطك به كل رمز من أولئك الرموز الأوائل الذين تعاقبوا على منحك من دفين العشق ما خصك الله به في أعماق كل واحد منهم. •• جمعهم عشقك على قلب رجل واحد، فتفانى كل رمز منهم في بذل أقصى ما في وسعه ماديا ومعنويا ليسهم الجميع في تشييدك بإيثارهم وتعاضدهم والتفافهم حولك ومن أجلك، فشملوك برعايتهم كما يرعى الكبار وليدهم الوحيد، ومنحوك من اتحادهم في عشقك مسمى «الاتحاد» فكان الاسم على المسمى طوال عقود من السنين تتالت وتتالى خلالها ما زها به تاريخك الرياضي من إنجازات وبطولات، لم تقتصر على ما تحقق منها محليا، بل الأهم منها ما حصده فريقك على مستوى كرة القدم القارية والعالمية من بطولات تجير بكل فخر باسم الوطن ورياضته. •• تلك المرحلة من «الاحتراق» حبا وتفانيا في رعاية وتبني بعض الرواد والرموز الأوائل لبعض أنديتنا الرياضية هي من يحسب لها الفضل بعد الله في تهيئتك ورعايتك وتقديمك لرياضة الوطن باسم نادي الاتحاد فكنت إلى جانب صفوة محدودة من بين أنديتنا الرياضية التي حظيت بما حظيت به من أولئك الرموز الذين تفردت بهم تلك المرحلة فبذلوا بدافع الاحتراق حبا وتفانيا في هذه الأندية الغالي والنفيس، دون أن ينتظر أي منهم شيئا من «ترهات هذا الزمان»، ذلك لأنهم أصلا كبار القيم والقامات والقدر والتقدير والقدرات.. أقول كنت وهذه الصفوة المحدودة من الأندية بمثابة «الأندية السمان». •• ولت مرحلة الاحتراق حبا وتفانيا ورحل جل أولئك الرموز من أولي الفضل بعد الله على رياضتنا بشكل عام، وعلى بعض أنديتنا بشكل خاص، وحلت بعدها مرحلة «ما يسمى بالاحتراف»، لم تخل هذه المرحلة من بعض من يعتبر امتدادا لأولئك الرموز الذين تفردت بهم تلك المرحلة السابقة والسامقة، وبفضلهم بعد الله يحاول من تبقى من «الأندية السمان» لا أقول النجاة من طوفان «قصور احترافنا» المدمر، بل لتأخير الغرق قدر الإمكان. •• فتأكد يا نادي الاتحاد إن خذلك المحيطون أو فرط بك المؤتمنون عليك، أو صدمك من كنت تتوسم فيهم ما كان من نخوة الأمس، بأن الملامة ليست عليهم بل على «احترافنا» الذي مكنهم من الفرجة والمزادات والمزايدات، فإن أصابك الغرق وأنت أحد أهم كبار أنديتنا تشريفا لرياضة الوطن فعلى احترافنا السلام.. والله من وراء القصد. تأمل: رؤيتنا للأسباب، صارت كمامة على وجوهنا فاكس: 6923348