أبدى أولياء أمور طالبات كليات جامعة الملك فيصل بالأحساء استياءهم من تأخر محاضرات بعض الشعب الدراسية في أقسام "الطالبات" إلى ساعات المساء، موضحين أن مواعيد المحاضرات في الجداول الدراسية متباعدة ويتطلب من الطالبات كثرة تنقلاتهن بين البيت والمدرسية أوالبقاء في الجامعة لساعات طويلة، ما يؤثر على مستواهن الأكاديمي جراء الإرهاق والتعب. وفي هذا السياق، أكد محمد الدوسري وعلي المري وسعيد القحطاني "أولياء أمور"، على ضرورة إعادة النظر في مواعيد المحاضرات الدراسية، وذلك بتقليص المحاضرات إلى الرابعة عصرا كحد أقصى، بسبب معاناتهم في البحث عن سائقي حافلات لإيصال بناتهم من وإلى الجامعة مساءا، لافتين إلى أن السائقين يطلبون مبالغ مالية كبيرة لإيصالهن. وأضافوا أن الطالبة تعيش يوما دراسيا مرهقا جدا، وذلك باستيقاظها مبكرا عند الخامسة فجرا، وبقائها في الجامعة إلى ما بعد السادسة مساءا، متجاوزة الـ13 ساعة متواصلة، وبالتالي لن تستطيع أداء واجباتها الجامعية، ولن تتمكن من استرجاع ومذاكرة وتحضير الدروس علاوة على صعوبة التزام أولياء أمور الطالبات في إيصال بناتهن "ذهابا وإيابا" في أوقات زمنية متفرقة، مطالبين إدارة الجامعة بالتدخل لتكون آخر المحاضرات الدراسية في الرابعة عصرا كحد أقصى. من جهته، أكد المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي للجامعة الدكتور عبدالعزيز الحليبي لـ"الوطن" أمس أن عدد الشعب التي تستمر محاضراتها بعد الرابعة عصرا تمثل 1% من إجمالي المحاضرات، مبينا أن الجامعة مع ذلك حريصة على الاستثمار الأمثل لمواردها المتاحة، وفي نفس الوقت استيعاب العدد الأكبر من المتقدمين لها، ولن تدخر أي إمكانات لتهيئة البيئة الدراسية الملائمة لطلابها.