×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / وزارة العمل تطبق 40 تعديلاً على نظام العمل في محرم المقبل

صورة الخبر

بكين أ ف ب المال ليس عنصراً أساسياً للنجاح.. والدليل كينيا «القوى السعودية» موجودة.. وطموحنا أكبر من الوصول إلى النهائيات اعتبر رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد، أن الرياضية المدرسية في الدول العربية هي الأساس إذا ما أردنا إنجاب أبطال ينافسون على الصعيد الدولي. وقال الأمير نواف بن محمد الذي انتُخب عضواً في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، على هامش بطولة العالم المقامة حالياً في بكين، في حديث لوكالة «فرانس برس»: «هناك برامج حيوية يجب أن تكون الأساس في جميع الدول العربية، ومن أبرزها الرياضة المدرسية التي من دونها لا وجود لأبطال ولا وجود للاستمرارية». وكشف «الرياضة المدرسية هي التي تكتشف المواهب وتقوم بتوزيعها على مختلف الاتحادات الرياضية لتقوم الأخيرة بتوجيهها في اختصاص معين وصقل موهبتها لكي تصنع منها مشروع بطل». وأضاف: «مشكلة أخرى نواجهها أن معظم المسؤولين عن الاتحادات ينشغلون بالانتخابات على حساب أي شيء آخر، وبالتالي يصبح الرياضي مهملاً ولا يقدم النتائج المرجوة. وحتى عند اكتشاف موهبة ما، يجب أن يكون هناك برنامج للأجهزة الفنية داخل الاتحادات، لكن مع الأسف هناك عدم استقرار في الأجهزة الفنية، وغياب الوضوح في البرامج، ما ينعكس سلباً على تطوير مستوى المواهب، إنها حلقة متكاملة وعندما تجتمع جميع هذه النقاط يمكن الحديث عن مشروع بطل». وتابع «يقولون بأن المال هو عنصر أساس للنجاح، لكن ذلك ليس صحيحاً، وخير دليل على ذلك الدول الإفريقية وتحديداً كينيا التي تحقق نتائج باهرة في بطولة العالم الحالية، المفتاح هو في استمرارية الأجهزة الفنية في برنامج عمل واضح بغض النظر عن استمرارية رئيس هذا الاتحاد أو ذاك في منصبه، فالشخص ليس المهم بل البرنامج». وعن تراجع مستوى ألعاب القوى السعودية على العموم بعد أن كانت في الواجهة في مطلع الألفية الجديدة مع فضية هادي صوعان في أولمبياد سيدني، وبلوغ عديد من ممثلي المملكة نهائيات سباقات ومسابقات عدة، قال: «كنا محظوظين في مطلع الألفية لأننا كنا نملك جيلاً ذهبياً، وما حققناه في دورة الألعاب الآسيوية في بوسان كان محط دراسة كبيرة لاتحادات آسيوية عدة مثل اليابان والصين وغيرهما. الآن نملك مواهب صاعدة لكن الأساس أعود وأكرر هو الرياضة المدرسية التي تمثل 70% من نجاحنا، فاكتشاف المواهب يوفر علينا كثيراً من الجهود في البحث عن هذه المواهب. عندما تكون الرياضة المدرسية موجودة، نتسلم المواهب الخام ونحاول أن نعمل عليها وصقلها». وتابع: «القوى السعودية دائماً موجودة على الساحة الآسيوية بغض النظر عن وجود اليابان والصين وقطر والبحرين، ودائماً ما تقول كلمتها. أما على النطاق العالمي، فإن ممثلينا يبلغون بعض السباقات النهائية، لكن هل هذا طموحنا؟ والجواب بالطبع لا، ولماذا لا نحقق ذلك؟ للأسباب التي ذكرتها آنفاً». واعتبر أن قارة آسيا كانت الفائزة الكبرى في الانتخابات الأخيرة، وقال في هذا الصدد: «استفادت آسيا لأن الانتخابات كانت مفتوحة، وليست هناك تكتلات مغلقة كما في السابق، ولا تقسيم محدد، لكن ذلك يجب أن يترافق مع النتائج على الأرض، فكلما حقق نتائج كلما حصلنا على مزيد من المكاسب». ورأى أن انتخاب البريطاني سيباستيان كو يعد مكسباً هائلاً لألعاب القوى، وقال: «وجود كو على رأس الهرم سيعطي دفعة معنوية هائلة للعبة، لقد أثبت نفسه على الصعيد الرياضي والإداري من خلال دورة الألعاب الأولمبية، وقبلها كرئيس الاتحاد الإنجليزي، حيث بنى منتخباً قادراً على المنافسة على الألقاب بعد أن كانت ألعاب القوى البريطانية تغط في سبات عميق، والنتائج التي سُجلت في لندن 2012 وفي البطولة الحالية خير شاهد على ذلك». وأوضح: «على الصعيد الإداري لدينا عمل شاق، حيث نحتاج أولاً إلى رد الاعتبار لنحصل على حقوقنا من اللجنة الأولمبية، ويجب أن نضع استراتيجية محددة لذلك، وجود رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ في بكين كان لجس نبض الاتحاد الجديد، وهو يدرك أننا سنكون يداً واحدة قوية لتصحيح الخلل خصوصاً فيما يتعلق بالعائدات من الألعاب الأولمبية، خصوصاً أن رياضة أم الألعاب هي الرياضة الأولى على الصعيد الأولمبي. يجب أن نؤكد أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى هو الأكبر والأقوى». واعتبر أن المستوى الفني في البطولة الحالية «مرتفع جداً في هذه البطولة والمنافسة شديدة، ويكفي النظر إلى سباق 400 م لتأكيد ذلك، حيث نجح ثلاثة عدّائين في النزول تحت حاجز الـ44 ثانية». وأضاف «تحطيم الأرقام القياسي ليس مقياساً لنجاح هذه البطولة أو تلك، بل المنافسة القوية التي تشهدها السباقات والمســـابقات، المهـــم ليس تحطيم الأرقام القياسية، بــــل أن تكـون بطــلاً. فأنـــت بطل للعالم أو بطل أولمبي بغض النظر إذا حطمت الرقم القياسي أم لا». وفي خصوص الحرب على المنشطات، رأى الأمير نواف أن «الضوابط على المدربين يجب تكون مشددة لأنهم يقومون بأساليب ملتوية في بعض الأحيان يدفع ثمنها اللاعبون، فهؤلاء لا مكان لهم في رياضتنا ويجب أن يُطردوا ويُعاقَبوا بشدة». وأكد أن بطولة العالم لألعاب القوى المقررة في قطر عام 2019 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط سيكون «لها أثر إيجابي إعلامياً وإعلانياً وعلى النشء الصاعد». وتابع «شهادتي فيهم مجروحة، من ناحية التنظيم ستكون الأمور في غاية الروعة وسينظمون إحدى أفضل البطولات على الإطلاق».