×
محافظة المنطقة الشرقية

"أرقام ديجيتال": أفضل 12 تطبيقاً لإنتاج صور احترافية وجذابة على الانستغرام

صورة الخبر

رغم عشرات الصور التي التقطت للفتاة "المعذبة"، لمى، في دهاليز المشافي والعناية المركزة، إلا أن المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الشيخ منصور القفاري يحيل الأمر إلى خيالاتنا لنقترح وسيلة على إثرها لقيت "لمى" حتفها النهائي. مثلاً، أن ننسى قصتها التي كانت حديث المجتمع لنقول إنها ماتت من فرط التهام "الشوكولاته" أو "الغصة" بعظم سمكة في منتصف الحلق. تصريح المتحدث الرسمي يبدأ بالتهديد لكل من يطعن في العدالة: نحن لا نطعن مطلقا في القضاء لكننا شاهدنا "لمى" بعشرات الصور لأسابيع طويلة في قلب المشفى. اقرأوا هذا المقطع من تصريح المتحدث الرسمي لوزارة العدل، وأنا هنا لا أجتزئ ولا ألتقط من التصريح جملة ناقصة مخلة بالسياق، يقول التصريح بالحرف "إن التهمة التي واجه بها الادعاء المدعى عليه وزوجته أمام القضاء هي تهمة الاعتداء على ما دون النفس وذلك بضرب الطفلة ضربا مفرطا، ولم تربط جهة الادعاء العام في لائحة الدعوى بين وفاة الطفلة وتهمة الاعتداء بالضرب، ولم تتضمن الأدلة المقدمة في القضية ما يربط بين الواقعتين". واسمحوا لي إن قلت إنني لم أقرأ في كل حياتي أبدا أبدا أبدا جملة تحمل "السبب والتبرير" لتهمة مثلما كان في هذه الجملة. وكي أهرب من تهديد بمعاقبة من يشكك في العدالة أوجه هذه الأسئلة للادعاء العام: أولا: من صاحب براءة الاختراع لمفردات "تهمة الاعتداء على ما دون النفس" لأنه مشكورا أهدانا أعظم تحويلة للخروج من براثن أي تهمة. قد أنحر جاري في وريد الرقبة ثم أقول إنه مات في المشفى لأنه التقط "كورونا" ولم تقتله السكين. ثانيا: ماذا تعني مفردة "الاعتداء على ما دون النفس"؟ هل كانوا يضربون الفراش أو قوائم السرير الذي كان "تحت" نفس لمى أم هل كانوا يضربون بالخيزران الغليظ على ظهر الكرسي الذي تجلس عليه نفسها؟ هل ماتت "لمى" تحت إزعاج مكنسة كهربائية؟ بصراحة.. وبالبلدي، نفسي أفهم: كيف ماتت طفلة تحت الضرب والتعذيب لكنها في اللحظة نفسها لم تمت لهذا السبب ولا يوجد هناك رابط في الدعوى ما بين الاعتداء وبين الوفاة؟ كيف يدين القضاء والد الطفلة بالضرب المبرح للطفلة بما ينافي التأديب المأذون به شرعا ويحكم بسجنه ثلاثة أعوام وجلده 400 جلدة بحسب البيان ثم نبلع الخاتمة "الاعتداء على ما دون النفس"؟.