أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عزمه زيارة المملكة في أقرب فرصة ممكنة للالتقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مجدداً حرص المنظمة الدولية على تعزيز وتقوية الشراكة والتعاون مع المملكة لما فيه مصلحة العالم أجمع. وقال في تصريح لدى زيارته مقر البعثة السعودية في منظمة الأمم المتحدة بنيوريوك لتقديم واجب العزاء في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس «لقد التقيت مع الملك سلمان عندما كان ولياً للعهد ووزيراً للدفاع والتقيت به مؤخراً في استراليا خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة وأنا أتطلع للعمل معه عن كثب والتعاون معه وحكومة المملكة». وشدد على أن العلاقات بين الأمم المتحدة والمملكة من أقوى علاقات المشاركة على مستوى العالم حيث تساهم هذه العلاقة القوية في تقوية العالم من أجل السلام. وعبر عن حزنه العميق لوفاة الملك عبدالله، مشيرا الى أنه بوفاته خسر العالم والمنظمة الدولية قائداً عربياً فذاً عمل على تقديم يد العون والمساعدة للملايين من بني البشر في كافة بقاع الأرض. وقال «لقد شعرت بحزن عميق لخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز القائد الكبير في العالم العربي. لم يعمل الملك الراحل على تقديم مساهمات كبيرة في مجال الإصلاحات وادخال الحداثة إلى المملكة فحسب بل هو قائد فذ وذو رؤية نافذة كرس نفسه لخدمة عملية السلام في الشرق الأوسط. كما أنه هو الذي طرح مبادرة السلام العربية التي ما زالت تعتبر محور الجهود وحجر الأساس الذي تدور حوله عملية السلام، كما أنه ليس فقط قائداً عبقرياً ومفكراً استراتيجياً فحسب بل هو قائد إنساني كبير، إن الأمم المتحدة والعديد من الأشخاص الفقراء والمنكوبين حول العالم يدينون له بالكثير». وأضاف «عندما تعرض العالم لمجاعة ونقص في تمويل برنامج الغذاء العالمي فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أول من سارع لتقديم يد العون والتبرع السخي ليس فقط في هذه المجالات وإنما كان يساعد الكثير من الأمم والشعوب في المنطقة كالعراق واللاجئين السوريين، نحن ندين -كأمم متحدة ولاجئين في العراق وسوريا والكثير من الدول- ندين له بالفضل». وكان في استقبال بان كي مون لدى زيارته مقر البعثة السعودية مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.