×
محافظة المنطقة الشرقية

الدفاع المدني يختتم ورشة العمل الثانية للحماية المدنية في الحج

صورة الخبر

أضيفت مسألة بيع نفط إقليم كردستان العراق إلى إسرائيل إلى جملة المشاكل الموجودة بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات أربيل بعد أن تحدثت التقارير عن اعتماد السوق الإسرائيلية بنسبة 75% من احتياجاتها النفطية على النفط المُصدر من الإقليم عبر تركيا. وكان الإقليم مد قبل عامين أنبوبا عبر تركيا لربط آبار النفط في كردستان العراق بميناء جيهان التركي، وتصدير النفط بشكل مباشر. واتخذت حكومة الإقليم فعليا هذه الخطوة بعد أن أعلنت عدم التزام بغداد بدفع المستحقات المالية للإقليم ضمن الموازنة العامة للبلاد. ويأخذ إقليم كردستان 17% من الموازنة العراقية العامة وفق الاتفاق الموقع بين الأطراف السياسية العراقية منذ عام 2005، إلا أن بغداد بدأت منذ بداية 2014 في عدم الالتزام بهذا الاتفاق وتوقفت عن دفع مستحقات الإقليم مما أدخله في أزمة مالية، بعد أن اتهمت بغداد الإقليم بالإخلال بالاتفاقيات المبرمة بين الطرفين بشأن الكميات المصدرة للنفط من آبار الإقليم. وحاولت الجزيرة نت الحصول على تعليق من رئاسة حكومة الإقليم ووزارة الثروات الطبيعية، إلا أنهم رفضوا التعليق على الموضوع. برلمان كردستان ويقول رئيس لجنة الثروات الطبيعية في برلمان كردستان، شيركو جودت، إن المؤسسة التشريعية أجرت تحقيقا بشأن هذا الموضوع وطلبت من رئاسة حكومة الإقليم توضيحات، وأضاف شيركو أن الحكومة أجابت بقولها "نحن طرحنا هذا السؤال على رئيس الحكومة واللجنة العليا للنفط والغاز في حكومة الإقليم، وكان ردهم بأنهم يبيعون النفط إلى الشركات، وهذه الشركات تقوم ببيعها لجهات لا علاقة لهم بها". أنابيب لتصدير النفط بميناء جيهان التركي ومنها يصدر خام كردستان للأسواق العالمية (رويترز) ويرى مراقبون أن الخلافات بين بغداد وأربيل بشأن استخراج النفط وبيعه، وقطع موازنة الإقليم من قبل بغداد، دفع بحكومة كردستان إلى البحث عن مشترين لنفط أربيل بالأسواق الدولية. ويقول الكاتب الصحفي الكردي جرجيس كولي زادة "لا أعتقد أن هناك تعاونا اقتصاديا بين حكومة الإقليم ودولة إسرائيل، لأن مثل هذا التعاون يجب أن يكون على مستوى الدولة، ولابد أن تكون هناك علاقات دبلوماسية، وبما أن الإقليم ليس دولة فأعتقد أن بغداد لن تقبل بأن يقوم الإقليم ببيع النفط بشكل مباشر إلى أي دولة وليست لإسرائيل فقط". علاقات دولية ويرى زادة أن العتاب الموجه إلى حكومة الإقليم ليس في محله سواء كان عراقيا أو عربيا، لأن هذه الاتفاقيات اقتصادية وتجري عبر تركيا التي هي حكومة حرة في إبرام الاتفاق مع أي دولة، مضيفا أن نفط كردستان يمر عبر التراب التركي بواسطة شركات تعترف بها أنقرة. وأكدت وزارة النفط العراقية أمس السبت أنها فتحت تحقيقا تجاه ما نشر بشأن تصدير الإقليم للنفط إلى إسرائيل. ويصدر كردستان العراق حاليا نحو 550 ألف برميل يوميا عبر ميناء جيهان، وبشكل مستقل عن بغداد، لتمويل موازنة الإقليم.