استقرت أسواق الأسهم الخليجية وتعافى بعضها أمس بعد هبوطها الحاد في الجلسة السابقة في ظل الهبوط الحاد لأسعار النفط. ونزل سعر برنت نحو دولارين إلى أدنى مستوى في خمس سنوات دون 68 دولارا للبرميل في أوائل تعاملات أمس لكنه قلص خسائره لاحقا وارتفع صوب 70 دولارا للبرميل. وهدأ ذلك على ما يبدو مخاوف المستثمرين في الخليج وحفز البعض للشراء في أواخر التعاملات. وارتفع مؤشر الأسهم القطري 0.8 في المائة بدعم من أسهم المصارف والشركات العقارية. وزاد سهم بنك قطر الوطني 1.2 في المائة في حين قفز سهما بروة العقارية وازدان القابضة 3.5 و0.9 في المائة على الترتيب. لكن الأسهم المرتبطة بالنفط والغاز ظلت تحت ضغط، إذ خسر سهم قطر لنقل الغاز 1.7 في المائة والخليج الدولية للخدمات 1 في المائة. وفي دبي تعافت بعض الأسهم لكن هذا لم يكف لمنع المؤشر من الهبوط 2.2 في المائة نظرا لتراجع إعمار العقارية أكبر الشركات المدرجة بالحد الأقصى اليومي 10 في المائة، حيث كان أمس الأول هو اليوم المقرر لاستحقاق توزيعات نقدية خاصة لإعمار بواقع 1.257 درهم للسهم مرتبطة بطرح عام أولي لأسهم وحدة مراكز التسوق إعمار مولز في تشرين الأول (أكتوبر). وزاد سهم إعمار مولز 2.7 في المائة وأرابتك القابضة 1.6 في المائة وديار 2.2 في المائة. ونزل مؤشر أبوظبي 0.2 في المائة لكن سهم بنك أبوظبي الوطني ارتفع 4.6 في المائة وسهم الدار العقارية 3.1 في المائة. وفي الكويت ارتفع المؤشر 0.06 في المائة إلى 6757 نقطة، فيما تراجع مؤشر السوق البحرينية بشكل طفيف لم يتجاوز 0.02 في المائة وتراجع مؤشر سوق مسقط 1.1 في المائة إلى 6432 نقطة. وخسر المؤشر المصري 0.8 في المائة مع تراجع سهمي البنك التجاري الدولي والمجموعة المالية هيرميس واحدا في المائة و2.3 في المائة على الترتيب. ورغم أن البورصة المصرية تجنبت الانخفاضات الحادة التي شهدتها أسواق البلدان المصدرة للنفط إلا أن المعنوبات السلبية بالمنطقة ربما ألقت بظلالها قليلا على الثقة في القاهرة وفق ما ذكره ألين سانديب مدير البحوث لدى نعيم القابضة. وأضاف سانديب أن حجم التداول في مصر كان أقل منه في أيام ارتفعت فيها السوق الأسبوع الماضي وهو ما يشير إلى أن السوق لا تزال تراهن على الصعود.