×
محافظة المنطقة الشرقية

روما يواصل نزيف النقاط ويتخلى عن الصدارة

صورة الخبر

يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله - بعد غد الثلاثاء - فعاليات "المؤتمر العالمي عن الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية" في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ورفع مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند شكره وتقديره وعرفانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على موافقته الكريمة على تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر، وعلى توجيهه السامي بأن يكون بتشريف وحضور سموّ ولي العهد الأمين سلّمه الله ورحَّب الدكتور السند باسمه كافة منسوبي الجامعة بسمو ولي العهد مقدِّماً شكره وتقديره لسموّه على تشريفه لحفل افتتاح المؤتمر الذي هو وسام شرف كبير للجامعة ومنسوبيها، مشيرا إلى أن تشريفه تأكيد على ما تحظى به الجامعة الإسلامية من رعاية واهتمام وتوجيه من لدن القيادة -حفظها الله-، داعياً الله تعالى أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.  كما شكر الدكتور السند صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على ما يوليه للجامعة من اهتمام ومتابعة، وشكر وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على حرصه ودعمه للجامعة في كافة مناشطها. وأوضح الدكتور السند أن المؤتمر يسعى إلى التعريف بحقوق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واستشراف المبادئ والقيم الإنسانية التي أَرْساها، وإبراز جهوده عليه الصلاة والسلام في بناء الشخصية والهوية الإسلامية، والإسهام في وضع ميثاق عالمي لحماية حقوقه وحقوق سائر الأنبياء والرسل على البشرية. وحول محاور المؤتمر التي ستناقشها أبحاثه، قال الدكتور السند إن المحور الأول يأتي بعنوان "عالمية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته" ويشمل موضوعات منها: حاجة الإنسانية إلى الإسلام، والإسلام والوفاء بحاجات البشرية الروحية والأخلاقية، والإسلام وبناء الحضارة الإنسانية، وكتابات المنصفين من غير المسلمين في الرسول محمد ورسالته، والرسول محمد ووحدة الأمة، وعالمية الدعوة الإسلامية (الأسباب والمقومات)، وتحرّر الدعوة الإسلامية عن قيود الزمان والمكان والأعراق. وكلاء الجامعة: المؤتمر امتداد لجهود المملكة في تبني القضايا الإسلامية في العالم أما المحور الثاني فيأتي بعنوان: "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإرساء المبادئ والقيم الإنسانية العامة"، ويشمل: مبدأ العدالة، والشورى، والمساواة بين أصحاب المراكز المتساوية، والحوار وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين الأفراد والأمم، والتسامح في اقتضاء الحقوق. وأوضح أن المحور الثالث يحمل عنوان "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبناء الشخصية والهوية الإسلامية"، ويتضمن: احترام الكرامة الإنسانية من خلال التوجيهات المحمدية، وتعزيز قيم الولاء للدين والانتماء للوطن كما ورد في أقوال الرسول محمد وأفعاله، وبناء الشخصية الإسلامية كما أرادها الرسول، وبناء الهوية الإسلامية كما أسس لها، ومنهج السمع والطاعة لولاة الأمر كما أراده، وقضية الحرية الشخصية كما ضبطها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما يأتي المحور الرابع حول "حقوق الرسول  محمد صلى الله عليه وسلم على البشرية وآليات تحصيلها" ويبحث في موضوعات: حق الرسول محمد في معصومية كيانه الأدبي، وفي مودة الناس لآل بيته وصحابته، وفي تدريس سيرته ونشر دعوته، وفي اعتبار سنته مصدراً للتشريع، وفي التمتع بكل ما يتمتع به أنبياء الله ورسله من حقوق وواجبات، والتنزّه عن كل ما لا يليق من صفات لأنبياء الله ورسله، وفي اتخاذه قدوة حسنة وأسوة طيبة، وفي أن يكف معادوه عن الإساءة إليه، وفي أن يدافع محبوه عن جنابه، وآليات تفعيل الإمكانات الإسلامية المتاحة للحصول على الاعتراف العالمي بحقوقه على البشرية، وآليات إعداد مشروع ميثاق عالمي لحقوقه، إضافة إلى موازنات علمية بين الحقوق والواجبات للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.  من جهتهم رحب وكلاء الجامعة الإسلامية ومنسوبوها بسمو ولي العهد، مؤكدين أهمية هذا المؤتمر ودوره في التعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان حقوقه على كافة البشرية، وأكد وكيل الجامعة الإسلامية للشؤون التعليمية الدكتور إبراهيم العبيد أن المؤتمر امتدادا لجهود المملكة ممثلة بالجامعة في تبني القضايا الإسلامية الهامة والتي تهم العالم أجمع، ولا شك إن من أهم هذه القضايا نصرة سيد البشرية وآخر الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتعتبر نصرته من الحقوق الشرعية  الواجبة على كل مسلم. من جانبه أشار وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد كاتب بأن المؤتمر دعوة إلى الحوار المثمر والبناء  للوصول إلى كلمة سواء حول دور وجهود الرسول صلى الله عليه وسلم في هداية البشرية إلى طريق الخير، وتجنيهم طريق الضلال  وله حقوق واجبة بمقتضى الشرع والعقل على البشرية جمعاء مسلمين وغير مسلمين. كما بيّن وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور محمود قدح بأن المؤتمر يأتي لتحقيق واجاباته صلى الله عليه وسلم تجاهنا وحرصا من الجامعة في خدمة القضايا الدينية في ضل الدعم اللامحدود من قادة هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحم الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذين حرصوا على هذا الدين وعلى كل القضايا الشرعية وتوضيحها إلى كافة أرجاء المعمورة.  وأوضح أستاذ كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز لدراسات الحكمة في الدعوة الأستاذ الدكتور عبدالكريم صنيتان العمري أن انعقاد هذا المؤتمر يبرز الدور الريادي المتتابع الذي تضطلع به المملكة تجاه قضايا الأمة الإسلامية، وخاصة تلك التي تمس ركائز وثوابت الدين، وقال عميد القبول والتسجيل بالجامعة الأستاذ  الدكتور عبدالله بن مساعد الزهراني أن للجامعات دوراً كبيراً في احتضان المؤتمرات المهمة التي تخدم الأمة في دينها وعقيدتها وقضاياها المتعددة. كما أوضح عميد شؤون الطلاب الدكتور حسين العبدلي بأن المؤتمر يكتسب أهميته من نواح عدة أهمها: شرف موضوعه حيث يتناول تعريف الناس بخاتم أنبياء الله ورسله وأفضلهم، وبيان مكانته، وشرف المكان الذي يعقد فيه المؤتمر مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم دار هجرته ومأرز الإيمان، وشرف المكانة لراعي هذا المؤتمر. كما أوضح عميد كلية اللغة العربية الأستاذ الدكتور محمد بن هادي المباركي أن المؤتمر مناسبة فريدة من نوعها من حيث القيمة والدلالة والمكان الذي تقام فيه هذه الفعالية العالمية، وقال عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور سليمان الرومي بأن أهمية هذا المؤتمر تأتي من خلال موضوعه فهو يتعلق بأفضل الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزداد أهمية الموضوع من خلال أهمية المحاور التي ستطرح فيه والتي تمثل أساساً لما ينشده العالم أجمع في العصر الحاضر من سلام وأمن ورفع للظلم.