عقد مجلس إدارة الصندوق الخيري لمعالجة المرضى اجتماعه الـ 11 أمس الأول في قصر الخالدية في محافظة جدة، برئاسة الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري، بحضور الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام المؤسسة ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، وأعضاء مجلس الإدارة. وقال الأمير خالد بن سلطان: رحمك الله يا من كنت رحيم القلب، سباقاً إلى الخير، مصداقاً لقول الحق تبارك وتعالى: "أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون"، فمن أوتي رحمة القلب أوتي خيراً كثيراً، حيث كان ينفق في سبيل الله ويقيم مشاريع الخير إرضاء لله، ويهتم بمشكلات العباد، طمعاً في رحمة الله. وأشار إلى أن من مآثره إنشاء هذا الصندوق الخيري، فكرة وتنظيماً وتمويلاً، وأضاف: كما تذكرون في آخر اجتماعه معكم في بيته في العزيزية في الرياض قد وعد - رحمه الله - بالتبرع بعشرة ملايين ريال سنوياً للصندوق الخيري، وها أنا أقول باسم ورثة الأمير سلطان بن عبد العزيز إنها سوف تستمر هذه الإعانة سنوياً -عشرة ملايين ريال- كما أمر - رحمة الله عليه -، مؤكداً أن الأمير سلطان كان يسعى إلى قضاء حوائج الناس غير منتظر أن يسعى إليه، داعياً الله أن يتغمده برحمته ويجزيه خير الجزاء لقاء ما قدمه للشعب السعودي، وللمملكة وللأمتين العربية والإسلامية. وأوضح الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز أن الصندوق الخيري وضع من أجل خدمة المحتاجين المعوَّقين الذين يحتاجون إلى علاج في المدينة ومن خلال هذا الصندوق الذي يدخل فيه جميع الجهات الحكومية، وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية كل في اختصاصه التي تقوم على كل من يثبت أنه لا يستطيع أن يعالج نفسه، فالصندوق يعالجه ويؤمن احتياجاته حتى بعد خروجه من المدينة الطبية. وبين أن الصندوق عالج خلال عشر سنوات 6000 معوق تقريبًا يمثل السعوديون 81 في المائة وغير السعوديون 19 في المائة من مختلف دول العالم. ولفت إلى أن الاجتماع يعد مهماً جداً، أقر فيه بتكوين لجنة تعمل على تطوير مهام الصندوق. وذكر الأمير خالد بن سلطان أن الصندوق خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية وبالدعم الذي تقدمه الدولة لوزارة الصحة في زيادة الميزانيات لمعالجة هذا النوع من المرضى صار كثير من الحالات التي كانت تقوم بها المؤسسة أو الصندوق تقف عليها الدولة وبالمستوى نفسه الذي كان الصندوق يقوم به. وأكد أهمية تطوير أعمال الصندوق لعمل أشياء أخرى، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة والدولة تقدم الخدمات الطبية للمعوق في المستشفى ولكن بعض الأحيان هناك نوع من العلاج سواء أثناء المرض أو بعد المعالجة يحتاج المريض معه إلى تأهيل خاص أو توفير معدات أو تدريب الأهل له في استمرار معالجته. وأفصح أنه سيكون هناك تغيير في أسلوب وكيفية تقديم الخدمة للمريض، والإسهام في المعالجة بالاهتمام في مرحلة ما بعد العلاج وهذا جزء مما ستعمل عليه لجنة التطوير "التي أتوقع أن تنتهي دراستها خلال ثلاثة أو أربعة أشهر ومن ثم وخلال الستة الأِشهر المقبلة سيتم إقرار كيفية تطوير عمل الصندوق في المستقبل". وكشف أن لجنة التطوير تدرس النظر في تبني الحالات المستعصية للمرضى المحتاجين من خلال بعض المنظمات العالمية ليتبنى الصندوق معالجتهم، داعياً الله أن يكون هذا العمل في ميزان حسنات الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله. وألمح إلى أن اللجنة تدرس كيفية التعامل مع الحالات التي تقطن في قرى نائية في السعودية وتحتاج إلى علاج، مشيداً في هذا الصدد بالتعاون القائم بشكل قوي مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والجهات الأخرى التي تنسق مع الصندوق في هذا الخصوص. وأكد الأمير خالد بن سلطان أن الحالات العلاجية التي أمر بها الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- أن تعالج خارج المملكة ليس لها صلة بالصندوق ولم يبق إلا القليل من الحالات التي تستكمل علاجها كما أمر.