نددت جمعية المنبر الوطني الإسلامي بالتفجير الإرهابي الذي وقع في كرانة أمس الأول الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015)، وأسفر عن استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة 4 آخرين بينهم طفل كان برفقة ذويه، مقدمة العزاء لأهل الشهيد البطل الذي قتل غدراً وهو ساهر لحماية أمن واستقرار الوطن ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين. وقالت المنبر في بيان لها: «هناك تصعيد واضح وتصاعد في عدد التفجيرات التي طالت عددا من الأماكن المختلفة من بينها أماكن ذات حيثية سياسية واقتصادية لأول مرة وبشكل متعمد ومقصود كالتي حدثت في المحرق بقصد إحداث فتنة وإيصال رسائل معينة أن يد الإرهابيين قادرة على الوصول إلى أبعد مدى وهو ما يتطلب رداً عاجلاً وحاسماً من قبل المسئولين عن أمن البلاد بقطع هذه الأيدي التي تمتد بسوء إلى البحرين وأهلها والمقيمين فيها». وأضافت أنه «لم يعد مقبولاً الاكتفاء في مثل هذه الأحداث الإجرامية بالإدانات والمطالبات بسرعة القبض على الجناة وغيرها من المفردات والجمل التي طالما كتبت في بيانات ومل القراء من تكرارها، وأن على الجميع التحرك لوضع خطة واستراتيجية واضحة ومحددة ومتكاملة لمواجهة هذا الإرهاب قبل أن يستفحل الأمر وإن كنا على ثقة في قدرات وإمكانيات وإخلاص الأجهزة الأمنية ولكن هذا الإرهاب عابر للحدود والإمكانات ويجب التكاتف والتعاون من قبل الشعب ومؤسسات المجتمع المدني». وأضافت «يبدو أن هناك سيناريو أسود كتب بعقول خارجية خبيثة وتنفذه أياد محلية ملطخة بدماء الأبرياء يستهدف من خلاله هؤلاء الإرهابيون القتلة إدخال بلادنا في دوامة من العنف والقتل والتفجير كالتي أشاعوها في العراق وسورية واليمن ولبنان وهو ما يوجب على مؤسسات الدولة وكل قواها وجمعياتها وتياراتها الوطنية العمل وبأقصى سرعة على سيناريو مقابل متكامل، أمنياً وفكرياً وثقافياً ودعوياً يعمل على دعم للأجهزة الأمنية وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم الفكر الوسطي ومحاربة التشدد بشتى أنواعه وصوره وذلك لإسقاط هذا السيناريو الأسود لقوى الظلام والشر». وشدد «المنبر الإسلامي» على أن مواجهة هذه الميليشيات الطائفية الإرهابية المنتشرة في المنطقة يتطلب تكاتف الجهود الخليجية والإقليمية والدولية لمواجهتها وألا تعمل الدول في جزر منعزلة عن بعضها البعض وخاصة أن العدو واحد وإن اختلفت الأقنعة فأهداف الداعشي هي نفسها أهداف الصفوي فالجميع يستهدف أمن واستقرار المنطقة وتغيير هويتها وخرائطها والانقضاض على مقدراتها وأنه آن الأوان لمواجهة ذلك من خلال تكتلات وتحالفات كبرى تنسق حول مختلف القضايا الأمنية والفكرية».