وضع قاض إسباني مغربياً مقيماً في إسبانيا قيد الحبس الاحتياطي، للاشتباه في تولّيه تنسيق شبكة تجنّد متشدّدين في المغرب لصالح تنظيم «داعش» المتطرّف في العراق وسورية. وأوقفت الشرطة الإسبانية الثلثاء الماضي، في سان مارتن دي لا فيغا على بعد 30 كيلومتراً جنوبي مدريد، عبدالعظيم عشرية المقيم في إسبانيا منذ سنوات عدة. ويشير أحد حسابات المتّهم على «فايسبوك» إليه باسم «إسلامي جهادي». وقال القاضي خوان بابلو غونزاليس، بعد استجوابه المتهم، أن «عبدالعظيم كان ينسّق أعضاء شبكة عراقية - سورية تابعة لتنظيم داعش، منتشرة في مدن عدة في المغرب». وأمر بحبس المتّهم بشبهة «الإرهاب». وأوقف المتّهم في إطار عملية مشتركة مع الشرطة المغربية، التي كانت أوقفت 13 شخصاً في مدن: فاس والدار البيضاء والناظور والحسيمة والدريوش. وتشتبه السلطات الإسبانية والمغربية في قيام هؤلاء بتجنيد مقاتلين وإرسالهم الى العراق وسورية، للقتال مع تنظيمات متطرّفة وتنفيذ اعتداءات في إسبانيا والمغرب. وأشار القاضي إلى أن المشتبه بهم أنفسهم، كانوا ينوون التوجّه إلى العراق وسورية للانضمام إلى «داعش». وأوضح أن زوجة عبدالعظيم التي تُدعى حفصة عظوم، هي ابنة أحد المشتبه بهم الموقوفين في المغرب، وأن 5 من أشقائها توجهوا إلى سورية للقتال مع التنظيم. على صعيد آخر، أوقِف صحافيان فرنسيان أجريا تحقيقات عن المغرب أول من أمس، في باريس للاشتباه بمحاولتهما ابتزاز الملك المغربي محمد السادس، عندما طالبا بـ3 ملايين يورو مقابل عدم نشر كتاب يتضمّن معلومات قد تكون مضرّة بحقه. وفور كشف إذاعة «آر تي أل» الأمر، تدخّل أحد محامي المملكة إريك ديبون موريتي، لتوضيح التفاصيل مندداً بـ «ابتزاز بلطجية». وأوقِف الصحافيان إريك لوران وكاترين غراسييه، اللذان كتبا في عام 2012 كتاباً ضد الملك محمد السادس بعنوان «الملك المفترس»، بعد أن التقيا ممثلاً للمغرب في فندق باريسي. وقال مصدر مقرّب من الملف، أنه خلال اللقاء «كان هناك تسليم وقبول لمبلغ من المال». وأفاد مصدر قضائي بأن الصحافيَّين لا يزالان منذ مساء أول من أمس، قيد الحبس الاحتياطي في مقر وحدة مكافحة التجاوزات ضد الأشخاص، في إطار التحقيق في اتهام وجِّه إليهما الأربعاء الماضي، بمحاولة ابتزاز أموال.