كشف مصدر جهادي لـ«الراي» عن «تعرض زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني لضغوط من الفصائل التي تقاتل إلى جانب الجبهة في جيش الفتح، من أجل سحب بيعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وفك الارتباط بين الجبهة والتنظيم». وأشار المصدر إلى أن «مجلس شورى الجبهة ما زال يتدارس مسألة سحب البيعة والانفصال تمهيداً لاتخاذ قرار في هذا الصدد ورفعه إلى الظواهري»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «الاحتياطات الأمنية التي يتم اتخاذها وتفادي المراسلات الإلكترونية والاعتماد على نقل الأخبار شفاهة يطيل من أمد اتخاذ القرار». وبين المصدر أن «السعودي عبدالله المحيسني، المسؤول الشرعي لجيش الفتح، هو الذي يتولى إدارة هذا الملف والتنسيق بين تلك الفصائل التي تضم حركة أحرار الشام وجند الأقصى وفيلق الشام»، مشيراً إلى أن «الهدف من سحب البيعة هو توسيع القاعدة الشعبية لجيش الفتح وتسويقه في الشارع السوري الذي قد يتحفظ على مساندة تنظيم القاعدة». ورجح المصدر أن «تستجيب جبهة النصرة لتلك الضغوط من أجل الحفاظ على وحدة الفصائل في جيش الفتح وما حققته من تقدم»، متوقعاً أن «يكتفي تنظيم القاعدة بالتواجد في المنطقة متمركزاً في اليمن تحت مسمى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب». واختتم المصدر بتأكيد أن «سحب بيعة الجولاني ( الملقب بالفاتح ) للظواهري سيدعم توحيد صفوف المقاتلين ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والذي أصدر في وقت سابق فتاوى بتكفير جيش الفتح ومن يقاتل فيه».