بيجين - الراية: تأهل بطلنا العالمي، معتز عيسى برشم لنهائي مسابقة الوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى التي تحتضنها العاصمة الصينية بيجين بمشاركة أكثر من 2000 رياضي يتنافسون على 47 وسامًا ذهبيًا وأوسمة أخرى. وجاء تأهل فتى قطر الذهبي في أم الألعاب للنهائي بجدارة كما هو متوقع بعد أن قفز لارتفاع (2.31م) أمس بجانب نخبة من أبطال العالم والأولمبياد في مرحلة التصفيات التي عرفت مشاركة 21 رياضيًا من مختلف الدول من المتأهلين بالأرقام لبطولة العالم والمشاركين بالمنح لتنتهي التصفية على تأهل 14 لاعبًا لتحدي المسابقة التي وضعتها اللجنة المنظمة للبطولة في ختام بطولة العالم رقم 15. التحدي من أجل الذهب وسيحلّق بطلنا القطري بأعلى قوته في بيجين من أجل معانقة الذهب في التحدي حيث يحمل لقب بطل العالم للوثب العالي في بطولة العالم للصالات التي أقيمت ببولندا العام الماضي كما يحمل برشم فضية بطولة العالم الماضية في موسكو 2013، وبالتالي فإن طموحاته ستكون هي الظفر بالأفضل في البطولة الحالية خاصة أن برشم تدرّج في مستواه وتدرّج بإنجازاته في مسيرته في الوثب العالي بدءًا من دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 ثم ميدالية فضية في بطولة العالم 2013 ثم ذهبية في بطولة العالم داخل الصالات والآن بطولة العالم رقم 15 يسعى فيها لتحسين ما حققه في النسخة الماضية، وهي الفضية حيث يتطلع للذهب في النسخة الحالية. التحليق لـ(2.31م) ونجح برشم في إيجاد مكان له في النهائي من خلال تفوقه في الوثب لارتفاع (2.31م)، وكان برشم قد عانى نوعًا ما في أول محاولة للوثب لارتفاع (2.29م) في المحاولة الأولى، ولكنه استعاد تركيزه فور نجاحه فيها ليعبر ارتفاع 2.31م بسهولة ليتمكن من الدخول في أجواء التحدي غدًا. ورافق برشم في تأهله للدور النهائي كل من بطل كندا ثم بطل الصين ثم بطل ألمانيا وآخر قبرصي وتشيكي ثم الأوكراني المنافس الأول لبرشم بوهدان بوندارينكو وجميعهم قفزوا لارتفاع (2.31م) ثم لحق بهم في التأهل بعض الأبطال الذين نجحوا في تجاوز (2.26م). ولم يكن أمام بطلنا المتميز برشم فرصة للتحليق أكثر فحقق المطلوب وهو التأهل فقط مستفيدًا من توجيهات مدربه استنسلاف سيرزبا، كما لن يركز برشم كثيرًا على أن يتأهل سريعًا ولو أراد لفعل ذلك. يونس غادر التحدي وكان أبرز المغادرين في مسابقة الوثب العالي السوداني محمد يونس بطل القارة السمراء قبل سنتين والذي لم يوفق في الارتفاع لـ 2.26م وودّع البطولة متحسرًا على فرصة ثمينة ضاعت عليه وهو الذي يملك أفضل من هذا المستوى كما غادر معه أكثر من منافس من أمريكا وأوربا. التحدي الحقيقي وعانى الأبطال في التحليق تحت أشعة شمس بيجين الحارة حيث جرت المنافسات صباحًا ولم يكن هناك خيار غير الحصول على التأهل فقط ورغم تأثر أكثر من لاعب، ولكن لغة الإصرار كانت حاضرة في أوساط الأبطال المشاركين من أجل التأهل حيث ستكون المنافسة هي مسك ختام بطولة العالم في نسختها رقم 15 مساء الغد مع إسدال الستار على البطولة.