×
محافظة المنطقة الشرقية

السماح للأطفال بالفشل يجعلهم أكثر قدرة على النجاح

صورة الخبر

* رحمَ اللهُ عمر كامل رحمةً واسعةً وأسكنهُ الجنًّةَ كانَ إنسانًا، تتمثّلُ معانِي الإنسانيةِ في حياتِهِ وتعاملاتِهِ.. كلُّ مَن عرفَهُ أو تعامَلَ معَهُ حَزِنَ وآسى علَى وفاتِهِ. * كمَا أصبحَ معروفًا عنْهُ ممّا نشرتهُ الصحفُ تأبينًا لهُ فقدْ كانَ مؤلِّفًا، لهُ عديدُ الكتبِ كمَا كانتْ لهُ مواقفُ إنسانيةٌ في مساعدةِ وعونِ كثيرِينَ. * حينمَا كُلّفتُ بمنصبِ المديرِ العامِّ إضافةً إلى عملِي كرئيسِ تحريرٍ لجريدةِ الندوةِ، وكانَ ذلكَ في عامِ 1419هـ وبعدَ حديثٍ بينِي وبينَهُ عن خططِ التطويرِ والتحديثِ للجريدةِ.. أرسلَ لمكتبِي فريقَ عملٍ من مجموعةِ دلةِ برئاسةِ أكاديميٍّ من جامعةِ الملكِ عبدالعزيز لإعدادِ دراسةٍ شاملةٍ عن هيكلةِ ومأسسةِ مؤسسةِ مكّة للطباعةِ والنشرِ. * اتّصلتُ بهِ وأبلغتُهُ بعدمِ قدرةِ المؤسسةِ علَى تحمّلِ تكاليفِ الدراسةِ التِي قدْ تصلُ إلَى مليونِ ريالٍ بحسابِ تلكَ الأيامِ ردَّ رحمَه اللهُ بكلِّ هدوءٍ: «هذَا عشانَك». * وبالفعلِ وخلال عامَين كانت الدراسةُ جاهزةً بعدَ أنْ مرَّتْ بمراحلَ عدّةٍ بمَا فيهَا التعديلُ وكانَ بإمكانِهَا أنْ تُحدِثَ فرقًا كبيرًا في أداءِ ليسَ فقطْ الجريدةِ بلْ والمؤسسةِ التي كانتْ تملكُ الجريدةَ والمطابعَ. * لكنْ ونتيجةً لظروفٍ عدّةٍ يعلمُهَا مَن يعرِفُ خبايَا الندوةِ آنذاك وبعدَ أنْ انتهتْ فترةُ تكليفِي بمنصبِ المديرِ العامِّ وتمَّ تعيينُ آخر قبعت الدراسةُ بينَ الأدراجِ بلْ ضاعتْ ولمْ يعدْ يُعرف عنهَا شيءٌ سوى نسخةٍ لازلتُ أحتفظُ بهَا إلى يومِنا هذَا. * هذَا موقفٌ أسجّلهُ للتّاريخِ لرجلٍ أعرفُ أنَّ لهُ مواقفَ لا تُعدُّ وَلا تُحصَى من الفعلِ الإنسانيِّ النبيلِ لأنَّهُ كانَ رحمَه اللهُ نبيلاً في كلِّ شيءٍ. aalorabi@hotmail.com